الرئيس عباس يجدد مُعارضته للكفاح المسلح.. ولهذا السبب ينتقد العرب في "إسرائيل"

الإثنين 30 سبتمبر 2019 08:33 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس عباس يجدد مُعارضته للكفاح المسلح.. ولهذا السبب ينتقد العرب في "إسرائيل"



رام الله / سما /

عبر الرئيس الفلسطيني أبومازن مجددا، عن معارضته للكفاح العسكري ضد إسرائيل. وذكرت صحيفة "دار الحياة"، أن أبومازن التقى في نيويورك بممثلي الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة، وقال لهم، "أنا لست مع النضال العسكري، وقولوا مستسلم منبطح، قولوا ما تريدونه". 

واستهل الرئيس الفلسطيني حواره مع الحاضرين، بالإشارة الى أن "العالم بدأ يميل نحو القضية الفلسطينية، بفضل تمسكنا بالشرعية الدولية، ومحاربة الإرهاب". وقال "عندما قام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بما قام به، وما أعلنه فيما يتعلق بالقدس واللاجئين، قررنا وقف كل علاقة لنا مع الإدارة الأميركية، ولكن استمرينا في محاربه الإرهاب معا، بمعنى أن علاقاتنا ما زالت قائمة، ولا نخجل من هذا، ونقول ذلك أمام العالم: لا زلنا على علاقة جيده مع الأجهزة الأمنية الأميركية، في محاربة الإرهاب". 

وجاء في التقرير، أن الرئيس الفلسطيني، تطرق أيضًا إلى الوضع السياسي في إسرائيل، وبيّن أن بنيامين نتنياهو "متمسك بأن يظل في الحكومة، لأنه السبيل الوحيد الذي سيحميه من السجن"، مؤكدا أن ذلك "شأن داخلي إسرائيلي، لا دخل لنا فيه". 

وانتقد أبومازن العرب في إسرائيل وقياداتهم، لتدني نسبة التصويت من بينهم في الانتخابات الإسرائيلية. وقال أبومازن إنهم يمتلكون 13 عضوا في الكنيست، ولم تزد نسبة التصويت عن 58%، لو كانت نسبة التصويت 70%، لحصلوا على 15 أو 16 مقعدا، وبالتالي أصبحوا الرقم الأصعب في الانتخابات. وتساءل باستنكار لماذا نسبة المشاركة في انتخابات البلدية تكون 100% بينما في انتخابات الكنيست نسبه المشاركة تكاد تصل للنصف؟". 

"لدينا أمل"

واستذكر أبومازن نتيجة الانتخابات الإسرائيلية التي جرت في العام 1992، حينما تعادل معسكر اليمين برئاسة إسحاق شامير، مع معسكر اليسار-الوسط برئاسة إسحاق رابين، وكان للعرب في إسرائيل 5 أعضاء هم "بيضة القبان". وكشف أبومازن أن رابين توجه للقيادة الفلسطينية: "خلوا العرب يصوتوا معي"، وحينما صوت العرب لصالح رابين شكّل الحكومة، "وعملنا أسلو". 

ودافع أبومازن عن اتفاق أوسلو وقال "أنا هناك في البلد، باسمكم دخل إلى فلسطين بعد أوسلو وحتى عام 2000، مليون فلسطيني يحملون الهوية الفلسطينية"، معرباً عن تفاؤله رغم "الهموم الكثيرة والصعبة. وأسفرت الانتخابات الإسرائيلية الماضية، التي أجريت في إبريل / نيسان الماضي،  والأخيرة التي جرت في سبتمبر / أيلول الجاري، عن تعادل بين معسكر اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو، ومعسكر اليسار-الوسط برئاسة بيني غانتس، ولكن لم يصل العرب في إسرائيل لعدد كافٍ من المقاعد، ليخوّلهم أن يكونوا "بيضة القبان". 

وخلص أبومازن إلى "لدينا أمل ونحافظ على هذا الأمل، ونشعر بأننا نتقدم، سنحصل على دوله فلسطينية مستقلة على حدود الـ 67 عاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين، وفق قرارات الشرعية الدولية"، ولكنه أوضح أن "الأمر يحتاج لوقت وجهد وتعب وعقل".