الخارجية: تجاهل ترامب المقصود للقضية لا يساعد في تحقيق السلام

الأربعاء 25 سبتمبر 2019 02:05 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

ادانت وزارة الخارجية والمغتربين حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها قوات الاحتلال وشملت وزير شؤون القدس فادي الهدمي بالاضافة الى سيدة وخمسة أطفال ومداهمة منزل محافظ القدس عدنان غيث.

كما ادانت تصعيد سلطات الاحتلال لعمليات هدم المنازل الفلسطينية عامة وفي القدس الشرقية المحتلة وأحيائها وبلداتها ومحيطها على وجه الخصوص، كما حصل في هدم منزل في جبل الزيتون ومنشأة في سلوان بالقدس، هذا بالاضافة لتوزيع إخطارات بهدم منزل عائلتي الاسيرين نصير وقاسم عصافرة من بيت كاحل قرب الخليل، وتسليم اخطارات هدم لمنزلين في كيسان شرق بيت لحم، بالاضافة الى استعدادات الاحتلال لهدم منزل عائلة الاسير اسلام أبو حميد في مخيم الأمعري الذي تم هدمه للمرة الاولى العام الماضي. وكان المرصد الاورومتوسطي لحقوق الانسان ومنظمة الـ GWEIH أصدرتا بياناً مشتركاً جاء فيه أن عمليات الهدم الممنهجة من جانب الاحتلال الاسرائيلي شردت الالاف من الفلسطينيين طالبتا فيه باجراء التحقيقات اللازمة لوضع حد لانتهاكات قوات الاحتلال للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني.

واشارت الى ان جرائم وانتهاكات الاحتلال في هدم منازل المواطنين وتشريدهم واعتقالهم بالجملة، تزامنت مع خطاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب في الجمعية العامة للامم المتحدة، الذي حاول فيه القفز عن القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي، من خلال تسليط الضوء على الازمات الاخرى التي تعيشها المنطقة، متجاهلا وجود الاحتلال وما يمثله من تهديد على الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والعالم. وحاول ترامب الترويج لمسار التفافي على القضية الفلسطينية يقوم على ما اعتبره (المصالح المشتركة لدول المنطقة في محاربة المتطرفين) مشددا على ضرورة تطبيع العلاقات بين اسرائيل وجاراتها، وهي سياسة امريكية تعتبر عصب خطة ترامب للسلام المزعوم في الشرق الأوسط.

واكدت الوزارة أن مواقف ترامب باتت تشكل غطاءً يشجع سلطات الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق أبناء شعبنا، وهي مواقف "نشاز" وخارجة عن الاجماع الدولي الذي عبرت عنه غالبية مواقف زعماء الدول سواء في كلماتهم أمام الجمعية العامة للامم المتحدة أو خلال لقاءاتهم مع السيد الرئيس محمود عباس او في تصريحاتهم العلنية. ترى الوزارة أن انحياز ترامب وادارته الكامل للاحتلال وسياساته تسقط التفرد الامريكي في رعاية عملية السلام وأية مفاوضات جدية وذات معنى، وهو ما يستدعي سرعة التحرك الدولي لإطلاق مؤتمر دولي للسلام ينبثق عنه الية اشراف دولية متعددة الاطراف على المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.