قيادي بـ حماس : غزة تتعرض لمخطط تجويع لتصفية القضية

السبت 14 سبتمبر 2019 12:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
قيادي بـ حماس : غزة تتعرض لمخطط تجويع لتصفية القضية



غزة / سما /

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس حسام بدران إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول في كل اعتداء على قطاع غزة تغيير "قواعد الاشتباك" ومعادلات المواجهة التي أوجدتها المقاومة طيلة المرحلة السابقة، وإن الأخيرة لن تسمح له بذلك، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن غزة تتعرض لمخطط تجويع ممنهج منذ فوز حركته بالانتخابات التشريعية عام 2006.

وأكد بدران، وهو مسؤول مكتب العلاقات الوطنية بالحركة، في حوار مع صحيفة "فلسطين"، أن الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة لن يسمحا بتغيير "قواعد الاشتباك"، مضيفا: "لم يعد الاحتلال وحده الذي يقرر كيف ومتى يتم التصعيد والمواجهة أو مقدارها. نحن شعب تحت احتلال، ومن حقنا مقاومته بكل الأشكال وهذا ينسجم مع كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية".

وحول عدم التزام الاحتلال بتفاهمات كسر الحصار أكد بدران أن مواقف حركة حماس من حيث التفاهمات ثابتة، إلا أن الاحتلال خرقها أكثر من مرة، وكان آخرها استهداف المواطنين العزّل الجمعة الماضية بمسيرات العودة وكسر الحصار، وإعدام طفلين.

وأوضح أن موقف الحركة من عدم التزام الاحتلال بها يأتي وفقاً لتقدير الموقف بالتوافق الوطني، كمبادلة التصعيد بالتصعيد، حيث إنه "لا يتوقع منا الصمت على تعدياته وسفكه لدماء أبناء شعبنا".

مخرج للأزمة

وكشف بدران عن حراك وأفكار من مجموعة من الفصائل الوطنية الوازنة لإيجاد مخرج للمأزقالسياسي الفلسطيني، مؤكداً ترحيب حماس بذلك واستعدادها للتعامل الإيجابي الذي يساهم في إنجاز توافق وطني في وجه الاحتلال.

وأعرب عن أمله في أن تجد هذه التحركات قبولا وتعاملا إيجابيا من حركة فتح، خاصة مع انغلاق الأفق السياسي وفشل مشروع تفاوضها مع المحتل.

وأضاف: "نحن في حركة حماس كلما حاولنا إزالة المشهد المشوه بفعل الانقسام، وقدّمنا ما يتطلب من تنازلات على أرض الواقع، تظهر بعض الجهات لعرقلة المجهودات الرامية لتحقيق المصالحة، بهدف إجهاض أي جهد يمكن أن يساهم في رأب الصدع الفلسطيني، وهنا أقصد بعض الأشخاص في قيادة حركة فتح إضافة لأطراف خارجية".

وأكد أن الوحدة الوطنية هدف أساس تسعى إليه حماس بكل طاقتها ولن تقبل باستمرار هذا الانقسام أو تعميقه وترسيخه، منبها إلى أنها قدّمت العديد من التنازلات والمبادرات طيلة الفترة السابقة وأن أيديها مفتوحة على كل المقترحات الجادة لرأب الصدع وتجاوز هذه المرحلة الخطيرة، خاصة في ظل ما تتعرض له القضية من محاولات تصفية شاملة عبر ما تسمى "صفقة القرن".

مخطط تجويع

وعن الوضع الإنساني في القطاع أشار بدران إلى أن غزة تتعرض لمخطط تجويع قائم منذ فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006، ويتطوَّر كل يوم بفعل المعادين لمشروع الحركة وتطلعات الشعب الفلسطيني نحو التحرر.

وأضاف: "للأسف يوجد داخل النسيج الفلسطيني من يمارس هذا العداء وينفذ هذه المخططات. قد نفهم عداء أعدائنا فهم أعداؤنا في النهاية، لكن ما لا نفهمه الأيادي الفلسطينية التي تساهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة في تنفيذه".

وبين أن هذا المخطط يسعى لتصفية القضية الفلسطينية في أذهان وأفئدة الناس ومحاولة إشغالهم في متطلبات حياتهم اليومية، وهذا ما يتنافر مع طبيعة التكوين الفلسطيني، الذي نشأ على صفيح حار من المعاناة والمصاعب، وتوارث الصمود والصبر من آبائه وأجداده، لذلك شعبنا في غزة قادر على تجاوز هذه المحنة وكسر الحصار بيديه.

زيارة إيران

وعن نتائج زيارة وفد رفيع المستوى من حماس إلى إيران أكد أن "العلاقة بين الحركة وإيران قوية، لاتفاق الطرفين على الهدف الأول وهو مقاومة الاحتلال"، لافتا إلى أن الزيارة الأخيرة حققت نجاحات ملموسة على صعيد العلاقة بينهما في أكثر من اتجاه، يعود بالنفع على أبناء الشعب الفلسطيني ومشروعه التحريري.

وكان وفد رفيع المستوى من حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي لها صالح العاروري زار إيران في 21 يوليو/ تموز الماضي، في زيارة استغرقت أياما عدة، وضم الوفد: موسى أبو مرزوق، وماهر صلاح، وعزت الرشق، وزاهر جبارين، وحسام بدران، وأسامة حمدان، وإسماعيل رضوان، وخالد القدومي.