تحذير فلسطيني من خطورة تعهُّد نتنياهو ضم الأغوار ومشاورات عربية لبلورة موقف موحد

الثلاثاء 10 سبتمبر 2019 08:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
تحذير فلسطيني من خطورة تعهُّد نتنياهو ضم الأغوار ومشاورات عربية لبلورة موقف موحد



سما / وكالات/

 اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات، الثلاثاء، أن ضم المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية "جريمة حرب".

وطالب عريقات المجتمع الدولي بوقف هذا الجنون، بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه سيفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن.

بدورها، وصفت عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي تعهد نتنياهو ضم غور الأردن في حال إعادة انتخابه بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، و"سرقة للأراضي وتطهير عرقي ومدمر لكل فرص السلام".

وقالت عشراوي في تصريح لفرانس برس: "هذا تغيير شامل للعبة، جميع الاتفاقيات معطلة (...) في كل انتخابات ندفع الثمن من حقوقنا وأراضينا (...) إنه أسوأ من الفصل العنصري، إنه يشرد شعباً كاملاً بتاريخ وثقافة وهوية".

اشتية يحذر

من جانبه، حذّر رئيس الوزراء د. محمد اشتية، من إمكانية إعلان إسرائيل ضم مناطق من الضفة الغربية ضمن محاولات نتنياهو لكسب الأصوات في الانتخابات الوشيكة.

جاء ذلك خلال لقاء اشتية اليوم الثلاثاء في مكتبه برام الله، القنصل الاسباني العام في القدس اغناسيو غارسيا هولديكاساس، حيث اطلعه على آخر التطورات والمستجدات السياسية.

وقال اشتية: "أرض فلسطين ليست جزءا من الحملة الانتخابية لنتنياهو، وإذا كان يعتقد أنه بضم الكتل الاستيطانية سيربح الأصوات الانتخابية على المدى القريب، فهو وإسرائيل الخاسران على المدى البعيد".

وتابع رئيس الوزراء: "نتنياهو هو المدمر الرئيسي لعملية السلام، وأي حماقة يرتكبها سوف تعكس نفسها سلبا عليه محليا ودوليا".

ودعا اشتية إسبانيا ودول الاتحاد الأوروبي الى المسارعة والاعتراف بالدولة الفلسطينية، لما في ذلك من دعم لحل الدولتين، في ظل المخاطر التي تواجه إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مشاورات عربية لبلورة موقف موحد

من جهة أُخرى، أجرى وزراء الخارجية العرب مشاوراتٍ بشأن التصريحات الأخيرة لنتنياهو حول ما وصفها بخطوة ضخمة لتعزيز الاستيطان في غور الأردن، وزعمه أن هناك فرصة تاريخية لفرض السيادة علي مستوطنات الضغة الغربية.

ومن المقرر أن يصدر بيان مستقل عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوي وزراء الخارجية العرب في وقت لاحق يعبر عن الموقف العربي إزاء هذه التصريحات.

وكان نتنياهو تعهّد، اليوم الثلاثاء، تطبيق السيادة الإسرائيلية على غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة إذا أُعيد انتخابه في 17 أيلول.

وقال نتنياهو في خطاب تلفزيوني "هناك مكان واحد يمكننا فيه تطبيق السيادة الإسرائيلية بعد الانتخابات مباشرة". وخاطب الإسرائيليين قائلا "إذا تلقيت منكم تفويضاً واضحاً للقيام بذلك (...) أعلن اليوم نيتي إقرار سيادة إسرائيل على غور الأردن وشمال البحر الميت".

وأضاف :" هناك فرصة تاريخية لفرض "السيادة على مستوطنات الضفة الغربية".

وقال نتنياهو إن الرئيس الامريكي ترامب سيعرض "صفقة القرن" بعد الانتخابات الإسرائيلية بيوم.