وجّهت الخرطوم الدعوة إلى ابناء الأقلية اليهودية السودانية، إلى العودة إلى السودان وممارسة حقوقهم فيها، في خطوة استثنائية وغير مسبوقة، في هذا البلد الذي يشهد تحوّلا كبيرا بالآونة الأخيرة.
وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، نصر الدين مفرح في مقابلة مع قناة "العربية" التلفزيونية، على حق الأقلية اليهودية العودة للسودان، "طالما أن الدولة مدنية تتساوى فيها حقوق كافة المواطنين، لأنها تقوم على حق المواطنة"، مشيراً إلى "أهمية التسامح الديني بين المذاهب الفكرية والأديان المختلفة".
وأوضح الوزير أن بلاده "متعددة في أفكارها وقيمها وثقافاتها، بالإضافة إلى تعدد المذاهب حتى في الأديان (الإسلام والمسيحية والأقلية اليهودية)". وكان السودان بلدا مُعاديا لإسرائيل في عهد الرئيس السابق عمر البشير، إلا أن محللين توقّعوا تغيرا في توجه البلاد بعد الإطاحة بعمر البشير.
وتمسك الوزير نصر الدين مفرح بدعوته لليهود السودانيين إلى العودة إلى بلادهم قائلاً إن "التطرف ليس في دعوة مواطن العودة إلى بلاده، وانما التطرف يتمثل برفض هذه الدعوة".
كما تعهّد الوزير بإعادة الكنائس ودور العبادة اليهودية "التي قام النظام البائد" بمصادرتها وهدمها. وشُكّلت أول حكومة في السودان بعد الإطاحة بالبشير في نهاية احتجاجات دموية، الخميس الماضي.
ويعيش في إسرائيل المئات من نشطاء المُعارضة السودانية، الذين فروا من بلادهم أثناء حكم البشير. ورفض الناطق بلسان الحكومة الإسرائيلية التعليق على هذا الخبر.
وتكثّف إسرائيل في هذه الفترة، مساعيها الرامية إلى توثيق العلاقات مع الدول العربية والدول الإفريقية كلا على حدة. وتتمتع إسرائيل بعلاقات طيبة مع جنوب السودان.


