اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأربعاء الموافق 4/9/2019م، مشاركة رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في اقتحام المسجد الإبراهيمي في الخليل، وسط إجراءات أمنية مشددة، جزءاً من المخطط التهويدي الذي يستهدف المسجد أولاً، واستكمالاً لعملية سلخه عن عروبته ثانياً، وشاهداً حياً على عنصرية الاحتلال وتطرفه أخيراً.
وأكدت الهيئة على أن عمليات الاقتحامات للمسجد الإبراهيمي بشكل عام، ومشاركة "نتنياهو" اليوم بشكل خاص، هو إصرار إسرائيلي على السياسة الاستفزازية التي تنتهكها حكومة الاحتلال، مشيرةً إلى أن هذا التدنيس والانتهاك لحرمة المقدسات ليس الانتهاك الأول لحرمة المسجد الابراهيمي الشريف، بل هو خطوة من خطوات تهويد المسجد الممنهجة، مشيرةً إلى التقسيم الزمني المتبع فيه بين المسلمين واليهود، ناهيك عن عمليات التدنيس ومنع المصلين من الوصول، ومنع الآذان، والاقتحامات المستمرة.
وندد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى بعملية اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي للمسجد الشريف اليوم، مشيراً إلى الحملة الشرسة التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد المقدسات الإسلامية المسيحية، مؤكداً على أن سلطات الاحتلال تتمادى بانتهاكاتها ضد المقدسات ودور العبادة.
وأكد الأمين العام د. عيسى على أن المسجد الإبراهيمي مسجد إسلامي خالص، لا حق لليهود فيه، وأن الاجراءات التي تم اتخاذها منذ العام ١٩٩٤ باطلة ويجب أن تلغى، داعياً للوصول للحرم واداء الصلاة فيه.
وحملت الهيئة سلطات الاحتلال الاسرائيلي عواقب عمليات الاستفزاز اليومية لمشاعر الفلسطينيين بالاعتداء اليومي على حرمة المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، والمسجد الابراهيمي.
وطالبت الهيئة في بيانها المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها اليونسكو تحمل مسؤولياتها بحماية المقدسات ودور العبادة من هول التهويد والتدنيس.