الجالية اليهودية في بريطانيا تعرب عن قلقها: "لا يمكننا التصويت"

الثلاثاء 03 سبتمبر 2019 09:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجالية اليهودية في بريطانيا تعرب عن قلقها: "لا يمكننا التصويت"



لندن /سما/

أعربت الجالية اليهودية في بريطانيا عن فلقلها، اليوم الثلاثاء، في ظل الازمة السياسية مع اقتراب الانتخابات، وقالت الجالية إن رئيس الوزراء أبدى رغبته لإجراء الانتخابات في اليوم الأول من عيد المظلات (سوكوت) بحيث لا يستطيع من يحتفل بالعيد الذهاب إلى صناديق الاقتراع والتصويت.

وخسر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الثلاثاء، غالبيته البرلمانية في خضم مواجهة سياسية حادة مع نواب متمردين من حزبه المحافظ سيحاولون منع بريكست من دون اتفاق، ما من شأنه أن يفضي إلى انتخابات مبكرة في غضون أسابيع.

وندد جونسون بمساعي نواب منع استراتيجيته الخاصة ببريكست بوصفها "استسلام" وقال إن من شأنها تقويض عزمه التفاوض على اتفاق انسحاب جديد مع الاتحاد الأوروبي. وقال إن خطوة نواب المعارضة وأعضاء في حزبه المحافظ سعيا لإرجاء بريكست إلى ما بعد 31 تشرين الأول/أكتوبر في حال عدم موافقته على شروط الخروج مع بروكسل هي بمثابة "رفع الراية البيضاء". وكان مساعدوه قد حذروا من أن الهزيمة يمكن أن تدفعه الى الدعوة لانتخابات مبكرة قبيل قمة حاسمة للاتحاد الأوروبي في 17 و18 تشرين الأول/أكتوبر، قبل أسبوعين فقط على موعد بريكست.

لكن يوم الانتخابات المحتمل يصادف عيد المظلات (سوكوت)، لذا لا يمكن لليهود الملتزمين التصويت دون الاحتفال بالعيد. وحتى لو تمكنوا من الوصول إلى صناديق الاقتراع سيرا على الأقدام، فإن بطاقات الاقتراع تتطلب علامة للحزب المنتخب. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من الكنس اليهودية تشكل مراكزا لصناديق الاقتراع، مما يجعل من الصعب تأدية صلاة العيد.

وناشدت اللجنة اليهودية في بريطانيا الحكومة بسبب القلق على نطاق واسع بشأن هذه القضية. وفي تصريحاتهم، دعوا قادة الجالية اليهودية إلى تشجيع أفراد مجتمعاتهم على التقدم بطلب للتصويت المبكر عن طريق البريد، ونظرا لزيادة مخاوفهم سيتحدثون مباشرة مع جونسون بخصوص هذا التوقيت. وقالوا "إننا نشعر بالقلق من أن العديد من الناخبين اليهود الملتزمين سيتم إبطال حقهم في التصويت في الانتخابات المقررة عطلة يهودية، وقد اتصلنا بالحكومة في هذا الشأن". وأضافوا "سنطلب من الجالية الاشتراك في التصويت البريدي على وجه السرعة حتى يتمكنوا من ممارسة تصويتهم الديمقراطي".

وتولى جونسون رئاسة الحكومة قبل أقل من ستة أسابيع، وذلك بعد أن أجبرت سلفه تيريزا ماي على الاستقالة لإخفاقها في تمرير اتفاق بريكست في البرلمان. ومنذ البدء، واجه جونسون معارضة من نواب حزبه القلقين من أن تهديده بالخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق مع بروكسل، يجازف بأضرار اقتصادية.

ورفض جونسون اتفاق الانسحاب المطروح لكنه يصر على أنه يريد التوصل لاتفاق مع بروكسل لإنهاء عضوية عمرها 46 عاما لبريطانيا في الاتحاد الأوروبي. ورفض قادة الاتحاد الأوروبي إعادة التفاوض حول الاتفاق الحالي، لكن جونسون يصر أنه تم إحراز تقدم، ويقول إنه فقط مع تهديد ذي مصداقية بالانسحاب يمكنه ضمان اتفاق جديد.