نُقل سرحان سرحان، الذي أدين باغتيال السيناتور والمرشح للرئاسة الأميركية، روبرت كنيدي، إلى المستشفى، أمس الجمعة، بعد أن تعرض للطعن من قِبل شريكه في الزنزانة في السجن الذي يقبع فيه، في سان دييغو.
ويقبع سرحان (75 عاما)، وهو فلسطيني الأصل من القدس المحتلة، في السجن منذ 50 عاما، في أعقاب اغتيال السيناتور كنيدي، في العام 1968. وكان قد علل إقدامه على اغتيال كنيدي بسبب دعم الأخير لإسرائيل.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن دائرة السجون في ولاية كاليفورنيا، أن "أفراد الشرطة تصرفوا بسرعة ووجدوا آثار طعن على جسد الأسير. ونُقل إلى مستشفى خارج السجن من أجل الحصول على علاج". وأضافت دائرة السجون أن حالة سرحان "مستقرة الآن".
ورغم أن بيان دائرة السجون لم يذكر أن ضحية الطعن هو سرحان، إلا أن مصدر حكومي أكد أن سرحان هو الضحية. وقال مسؤولون في السجن أن منفذ الطعن معروف لهم، وأنه تم عزله عن باقي السجناء، وسيتم التحقيق معه.
وكان سرحان أقدم على اغتيال كنيدي، في حزيران/يونيو 1968، في فندق في مدينة لوس أنجليس، إثر إعلانه عن فوزه في ولاية كاليفورنيا في الانتخابات المبكرة لمرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية. وكان الرئيس الأميركي، جون كنيدي، قد اغتيل أيضا في العام 1963.
وحُكم على سرحان بالإعدام، وتم لاحقا تحويل العقوبة إلى السجن المؤبد، بسبب منع حكم الإعدام في كاليفورنيا. وقدم سرحان 15 طلبا لإفراج مبكر عنه، لكن تم رفض جميعها.