هاجم كبير المستشارين لقائد الحرس الثوري الإيراني، غلام حسين غيب بور، وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بسبب زيارته المفاجئة إلى فرنسا التي كانت تحتضن اجتماعا لقادة مجموعة الدول السبع.
وقال غيب بور يوم الثلاثاء خلال مهرجان "الموظف الثوري الإسلامي"، الذي نظمته قوات التعبئة "الباسيج" إن: "بعض الرحلات الخارجية إلى القمم الأجنبية تكون بدافع اليأس، ونأمل ألا يكون بعض مسؤولينا قد تعرضوا لهزيمة لا سمح الله"، بحسب وكالة أنباء "انتخاب" المحلية.
وأضاف: "من المؤسف أنه في بعض الأحيان توجد سلوكيات تفوح منها رائحة الخيانة، وعلى الحكومات واجب التعامل مع الفساد، وكذلك الأمر بالنسبة للناس".
واعتبر غيب بور أن الزيارة السريعة إلى فرنسا لحضور اجتماعات مجموعة الدول السبع والعودة منها بنفس الشكل أمر مثير، قائلا: "أتمنى ألا يلوي الأجانب أيدينا".
وانتقد القائد بالحرس الثوري الإيراني حجم الفساد في بلاده، قائلا: "يجب على الحكومة أن تطهر نفسها باستمرار، لأن وجود عنصر فاسد في مؤسسة سيطغى على كامل المساحة".
ومن جهة أخرى، أفادت قناة "روسيا اليوم"، أن "80 نائبا في البرلمان الإيراني أصدروا بيانا اتهموا فيه الرئيس حسن روحاني بمخالفة مواقف المرشد الأعلى علي خامنئي والسعي لعقد لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
وسأل نواب البرلمان روحاني: "ما هو سبب اتخاذك مواقف معارضة لمواقف المرشد الأعلى؟ لماذا تسعى للقاء والتفاوض مع شخص وصفته بنفسك سابقا بالمجنون، بينما قال المرشد الأعلى أننا لن نتفاوض مع هذه الإدارة الأميركية وأن التفاوض معها سم قاتل؟".
وفي وقت سابق من يوم الأحد، زار ظريف باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لمناقشة الجمود الدبلوماسي بشأن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني بعد خروج الولايات المتحدة منه وفرض واشنطن عقوبات على طهران وموقف الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق من كل ذلك.
وأعلن ظريف أنه التقى مع ماكرون ووزير خارجيته جان إيف لودريان، وممثلين عن ألمانيا وبريطانيا، ثم سافر إلى الصين.
وغادر وزير الخارجية الإيراني يوم الثلاثاء العاصمة بكين باتجاه اليابان، في إطار جولة آسيوية تشمل أيضا ماليزيا.


