ادانت وزارة الخارجية والمغتربين مشاركة عدد من كبار موظفي البيت الأبيض في إقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية عناصر شرطة ومخابرات الاحتلال، ولو كان هدفهم مجرد الزيارة لما تمت زيارتهم بطريقة إقتحامية وبمشاركة المستوطنين، ولكانت تمت من خلال التنسيق مع الجهة الرسمية المسؤولة عن المسجد الاقصى وفقا لمفهوم "الستاتسكو".
كما ادانت الوزارة دعوات المنظمات اليمينية المتطرفة التي تنظم الاقتحامات الحاشدة للمسجد الاقصى والتي اطلقتها صباح هذا اليوم، لتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف وانتزاع صلاحيات الأوقاف الاسلامية، والمطالبة بفتح أبواب المسجد الاقصى كاملة أمام المقتحمين وطيلة النهار وليس في ساعات محددة، والسماح لليهود باداء صلواتهم التلمودية في باحات الحرم القدسي.
هذا في وقت تتواصل فيه اجراءات وتدابير الاحتلال الجائرة لمنع أي نشاط ليس فقط سياسي انما ثقافي، اجتماعي، رياضي أو فني ينظمه المقدسيون، وهو ما يعني حرمان الفلسطينيين من اي نشاط جماعي في مدينتهم المقدسة، وهي إجراءات استعمارية صرح بها ما يسمى بوزير الامن الداخلي في دولة الاحتلال "جلعاد اردان". تؤكد الوزارة أن حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الوطني الانساني للفلسطينيين في القدس لا تقتصر فقط على حملات التضييق والتنكيل والتهجير القسري لهم الى خارج المدينة، انما تتواصل من خلال هدم المنازل وطرد مقومات هذا الوجود كافة، كان آخرها تسليم أوامر هدم إداري لعدة منازل في العيسوية في اطار الحملة الاستعمارية المستمرة التي تستهدف البلدة ومواطنيها، مما يستدعي حملة تضامنية كاملة مع أهالي العيسوية كما تم سابقاً مع أهالي سلوان وصور باهر وجبل المكبر والبلدة القديمة بالقدس، ويجب عكس أشكال التضامن المختلفة مع العيسوية عبر آليات عمل لتعزيز صمود مواطنيها أمام هذه الحجمة الاحلالية الاستعمارية.
وواصلت الوزارة بذل جهودها السياسية والدبلوماسية لفضح إجراءات الاحتلال بحق المدينة المقدسة وأحيائها وبلداتها ومقدساتها على المستوى الدولي دبلوماسيا وقانونيا.
وجددت مطالبتها المدن العربية والاسلامية لعقد توأمات فورية مع العاصمة المحتلة كتعبير تضامني يتبنى صمود المقدسيين وطرح قضاياهم في المحافل كافة.