اسرائيل بحثت مع دول عن سبل لتهجير سكان غزة باستخدام احدى مطاراتها بالنقب

الإثنين 19 أغسطس 2019 08:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
اسرائيل بحثت مع دول عن سبل لتهجير سكان غزة باستخدام احدى مطاراتها بالنقب



القدس المحتلة / سما /

هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الإثنين، بشن حرب واسعة على قطاع غزة، وإنزال ضربة عسكرية قاسية عليها، بالتزامن مع تصريحات نسبت لـ"مصدر سياسي" إسرائيلي تفيد أن إسرائيل سعت لتهجير سكان قطاع غزة من خلال فتح باب الهجرة، بيد أن محاولتها لإقناع دول "معينة" باستيعاب الفلسطينيين لم تنجح.

ولم ينف نتنياهو أن تكون إسرائيل قد نفذت غارات جوية ضد العراق، إلا أنه قال إن لا يوجد حصانة ضد إيران في أي مكان.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي مساء اليوم، الإثنين، إن إسرائيل على استعداد لفتح معابر قطاع غزة، والسماح للغزيين بالسفر جوا منها، في حال توفرت دولة يمكنها استيعابهم.

وقال المصدر نفسه، الذي يرافق نتنياهو في زيارته لأوكرانيا، إن إسرائيل على استعداد لتنظيم عملية النقل، وفتح أحد مطارات النقب لهذا الغرض.

وبحسبه، فإن هذا الموضوع قد عرض عدة مرات في المجلس الوزاري المصغر، وجرت عدة محاولات مع دول معينة لإقناعها باستيعاب الفلسطينيين، بيد أن ذلك لم ينجح.

وادعى المصدر أنه في العام الماضي غادر قطاع غزة نحو 35 ألف فلسطيني بدون أي تدخل من جانب إسرائيل.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن المصدر قوله إن ما تسمى "الهيئة للأمن القومي" في مكتب رئيس الحكومة عملت في السنة الأخيرة على السماح لغزيين بالهجرة (دون عودة) من قطاع غزة.

وأكد المصدر بدء العمل بالخطة بمصادقة رئيس الحكومة، وعرضت عدة مرات في السنة الأخيرة خلال مداولات المجلس الوزاري المصغر.

وأضاف أن إسرائيل أبدت استعدادا لتمويل عملية الهجرة إلى دولة ثالثة في حال العثور على دولة توافق على استيعابهم.

وجاء أن "الهيئة للأمن القومي" توجهت إلى دول في الشرق الأوسط، وفحصت ما إذا كانت ستوافق على استيعاب غزيين، ولكن دون جدوى.

وتتزامن هذه التصريحات مع رفع حالة التأهب في محيط قطاع غزة، ومع تصريحات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي في أوكرانيا، لإمكانية شن الحرب على قطاع غزة.

وقال نتنياهو إنه يدفع باتجاه معركة واسعة النطاق ضد قطاع غزة، وإنه لا يستطيع الإدلاء بتفاصيل بشأن ما يجري القيام به، ونوعية التحضيرات ومدى الجاهزية.

وادعى في الوقت نفسه أن "الهدف هو الحفاظ على الأمن والهدوء من جانب قطاع غزة"، وأن الحديث عن فقدان الردع هو هراء، لأن "حركة حماس تصدر فتاوى ضد تنفيذ عمليات".

وفي انتقاد مبطن لقادة "كاحول لافان"، قال نتنياهو إن موقف وزراء الأمن ورؤساء هيئة الأركان السابقين في المداولات الداخلية كان عدم القضاء على حركة حماس، وأن من يوجه الانتقادات اليوم يعرفون "أننا فعلنا أمورا لم نفعلها من قبل".

وأضاف "نحن مستعدون لمعركة واسعة. وفي حال حصل ذلك، ومن الممكن أن يحصل، فسوف تكون ضربة عسكرية قاصمة مختلفة عما سبق"، على حد تعبيره.

إلى ذلك، نفى نتنياهو التقارير عن ترشيحه لشخصين لخلافته في قيادة الليكود، السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة رون ديرمر، ورئيس الموساد يوسي كوهين.

وادعى نتنياهو أن زيارته لأوكرانيا ليس لها علاقة باجتذاب أصوات اليهود المهاجرين من الاتحاد السوفييتي سابقا، بادعاء أن الزيارة تقررت بعد الانتخابات الأخيرة في نيسان/ أبريل وقبل الإعلان عن الانتخابات المبكرة.

إلى ذلك، تطرق نتنياهو إلى التقارير التي اتهمت إسرائيل بتنفيذ هجمات على مخازن أسلحة في العراق، وقال "نعمل بشكل منهجي لمنع إيران من التموضع في سورية. ولا يوجد لإيران حصانة في أي مكان، وأنا أقصد ذلك".

وأضاف أن "الدولة التي تقول إنها ستدمر إسرائيل، وتقيم قواعد لإطلاق الصواريخ، وإرسال خلايا إرهابية، ليس لديها حصانة، سوف نعمل ضدها أينما يجب".