يديعوت: تقرير سري للأمن الفلسطيني حذّر من تدهور الأوضاع و"تزايد التطرّف" داخل فتح

الإثنين 19 أغسطس 2019 11:11 ص / بتوقيت القدس +2GMT
يديعوت: تقرير سري للأمن الفلسطيني حذّر من تدهور الأوضاع و"تزايد التطرّف" داخل فتح



القدس المحتلة / سما /

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الاثنين، تقريرًا زعمت أنه صدر عن ضباط كبار في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ووجهوه للقيادة في رام الله، حذّروا فيه من سلسلة هجمات ينفذها شبان بفعل الأوضاع الحالية، ما يدفع باتجاه تدهور شامل بالضفة الغربية.

وبحسب ما نشرته الصحيفة العبرية، فإنّ قادة الأجهزة قالوا في "تقرير استخباراتي سريّ"، إن تدهور الوضع الأمني من جديد في الضفة من شأنه أن يقوّض حالة الاستقرار، خاصةً وأن الشبان ما بين 16 إلى 25 يشعرون بحالة من الضغوط والخوف من المستقبل، ولذلك قد يلجأون لتنفيذ هجمات.

وادّعت الصحيفة أنها حصلت على نسخة من التقرير، الذي كتب قبل أيام من العملية التي نفذت عند مستوطنة "مجدال عوز" جنوب بيت لحم، وأدت لمقتل جندي إسرائيلي، مشيرةً إلى أنه استند لمحادثات أجريت مع العديد من الشبان حول الوضع في الضفة، وذلك من خلال رصد ما يكتبون عبر شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها.

وحذّر "التقرير" من سلسلة هجمات قريبة، خاصةً في ظل دعوات حركة حماس لتنفيذ هجمات، إلى جانب توفر أسلحة محلية بالضفة يمكن الحصول عليها بـ "سهولة نسبيًا". كما حذر التقرير من موجة شعبية واسعة من المواجهات مع الاحتلال في ظل تراجع الوضع الاقتصادي.

ويرى التقرير أن حماس استنزفت إسرائيل بالمسيرات والمواجهات وجولات التصعيد، ما دفعها لتحويل ملايين الدولارات لها، وتخفيف الحصار.

ويحذر التقرير من "تزايد التطرّف" داخل حركة فتح بسبب الجمود السياسي والخلافات مع الإدارة الأميركية، وما يصاحب ذلك من دعوات إلى العودة للكفاح المسلح ضد إسرائيل، خاصةً وأن الانتخابات الإسرائيلية باتت مؤخرًا، تصدّر شخصيات أكثر تطرفًا ترفض أي عملية سياسية.

ووفقًا للصحيفة، فإن "النقطة المقلقة" التي وردت في التقرير، هو أن عناصر الأمن الفلسطيني الذين يوثق بهم لدى قيادة قوات الأمن بالحفاظ على الهدوء، جرى تحديدهم على أنهم ممن "يقودون المعسكر الاحتجاجي ضد إسرائيل"، وذلك بعد أزمة صرف الرواتب في الأشهر الستة الماضية.