يديعوت تزعم : نشطاء من حماس ينفصلون عن الحركة وينضمون الى تنظيمات اخرى

الأحد 18 أغسطس 2019 01:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
يديعوت تزعم : نشطاء من حماس ينفصلون عن الحركة وينضمون الى تنظيمات اخرى



القدس المحتلة / سما /

زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأحد، بأن نشطاء من  الجناح العسكري لحركة "حماس" في قطاع غزة المندفعون المتحمسون، يشعرون بأن لا مكان يحتويهم بالقدر الكافي في حماس، ويقررون الانتقال الى تنظيمات تتوافق وتطلعاتهم.

وادعت الصحيفة أن هذا حدث منذ بضع سنوات عندما ازدهر تنظيم "داعش" في شمال سيناء، وانضمت موجة من المنشقين عن حماس إلى صفوفه للقتال معه. وفي الأسابيع الأخيرة، كانت الدلائل تشير الى أن هذه الظاهرة ترفع رأسها مرة أخرى مع انضمام مجموعات مسلحة من حماس إلى صفوف السلفيين، التي لا تعارض القيام بأعمال اقرب الى الاستشهادية مثل التسلل الى الأراضي الإسرائيلية وشن هجمات مختلفة.

وزعمت الصحيفة ان هذه الإجراءات التي من المفترض أن تحبطها حماس وفقًا لتفاهمات التهدئة، يضعها في ضوء إشكالي مع المواطنين في غزة، الذين يرون في كل يوم جمعة أن قوات الضبط الأمني ستعتقلهم في حال اقترابهم من السياج الحدودي مع إسرائيل، وفقًا للتفاهم الأمني بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي.

بالإضافة الى ذلك، شعور المواطن في غزة، الذي يعتبر انه ما من فائدة تجلبها التهدئة مع إسرائيل، وهي ذات أثر طفيف على وضعه الاقتصادي والشخصي، ومن هنا فإن الطريق نحو الانتقاد العلني لحركة "حماس" التي نقشت على علمها "سلاح المقاومة"، يصبح قصيرا.

ولهذا السبب أطلقت حماس الأسبوع الماضي عدة اجتماعات بين جميع قادتها، من إسماعيل هنية، ويحيى السنوار إلى فتحي حماد، مع جميع العشائر الكبيرة في قطاع غزة، بهدف إظهار أن القيادة مرتبطة بالشعب.

 وتابعت الصحيفة أن أكثر ما هو حساس بالنسبة لحماس، هو النقد الداخلي، بين هل ينتقدونها كدولة مسؤولة عن إطعام مليوني مواطن في غزة، أم ان هذا انتقاد لالتزامها الشديد بجهود التهدئة بين إسرائيل وغزة بينما تدعو إلى الانتفاضة أمام الضفة الغربية.