عقدت وزارة التربية والتعليم، من خلال الإدارة العامة للمتابعة الميدانية، والمعهد الوطني للتدريب والتأهيل التربوي، اليوم، ورشة عمل إرشادية استهدفت 115 من مديري المدارس الجدد؛ إذ تناولت الورشة بعض القضايا الخاصة ببناء قيادات مدرسية إبداعية فاعلة ومؤثرة في الميدان.
جاء ذلك بحضور، وزير التربية والتعليم أ.د. مروان عورتاني، ووكيل الوزارة د. بصري صالح، وعدد من المديرين العامين، وحشد من الأسرة التربوية، وعدد غفير من مديري المدارس.
بدوره، أكد عورتاني أهمية هذا اللقاء الذي يتمحور حول دور مديري المدارس في الإدارة الفعلية للعملية التعليمية كونهم الأكثر احتكاكاً في البيئة المدرسية بكل مكوناتها، متطرقاً إلى أهمية إعطاء مديري المدارس مساحةً كافية من الحرية لأخذ القرارات المناسبة والاعتماد على مبدأ اللامركزية في العمل.
وشدد الوزير على ضرورة تعزيز البيئة المدرسية الجاذبة وخلق بيئة نفسية اجتماعية مناسبة لكافة أطراف العملية التعليمية، وبما يؤهلهم للإبداع والتميز.
ولفت عورتاني إلى ضرورة تعزيز الشراكة المجتمعية بين المدرسة والمؤسسات الفاعلة بهدف خلق منظومة متكاملة من العمل المستدام لرفد العملية التعليمية وتطويرها.
من جهته، أشار مدير عام المتابعة الميدانية والإشراف التربوي أيوب عليان، إلى ضرورة تعزيز المهارات لدى مدير المدرسة، ومعالجة الأمور بالطرق التربوية.
وتابع عليان قائلاً: "المدير هو مشرف مقيم في المدرسة وعليه متابعة كل ما يحدث داخل المدرسة وتفويض الأمور الإدارية للكادر الإداري والتفرغ لخدمة القضايا التربوية والتعليمية والفنية.
وفي كلمتها الترحيبية، أكدت مدير عام المعهد الوطني للتدريب د. صوفيا الريماوي، على دور المعهد بالشراكة مع الميدان في إعداد برامج للتطوير المهني وتعزيز القيادة المدرسية مشيرة إلى أهمية تلك البرامج في بناء قادة تربويين للارتقاء بنوعية التعليم والتعلم، وتعزيز النهج التشاركي وخلق رؤية واضحة للعمل الفاعل لإثراء المجتمع المدرسي بالقيم والسلوك والأخلاق.
ولفتت إلى أهمية تبادل الخبرات وبناء القدرات داخل المدرسة لتأسيس مجتمعات تعلم فاعلة تسهم في الوصول لمعايير المدرسة الفلسطينية الفاعلة.
وتم خلال الورشة تقديم عروض توضيحية من قبل المديرين العامين حول علاقة إداراتهم بعمل مديري المدارس.