غانتس لا يستبعد حكومة الوحدة بزعامة نتنياهو ولكن أذن "M16" تخونه!

الخميس 01 أغسطس 2019 09:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
غانتس لا يستبعد حكومة الوحدة بزعامة نتنياهو ولكن أذن "M16" تخونه!



القدس المحتلة / سما /

لم يستبعد زعيم حزب "كحول لافان - أزرق أبيض" بيني غانتس، انشاء حكومة وحدة وطنية بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وعند سؤاله عما إذا كانت مثل هذه الحكومة ستوضع في عين الاعتبار عند تقديم خطة السلام الأميركية، قال غانتس "إسرائيل أولا وقبل كل شيء. سنفعل ما هو جيد لإسرائيل". جاءت هذه التصريحات عند حضور غانتس إلى الكنيست لتقديم قائمته الانتخابية إلى لجنة الانتخابات المركزية.

وفورا بعد تصريحه هذا، تدارك بيني غانتس الموقف وعاد مجددا للصحفيين وأدلى ببيان سعى فيه لتوضيح ما أدلى به سابقا. وقال "ربما لم أسمع السؤال جيدا، لقد جئت لأحل محل نتنياهو لا أن أجلس معه - لن تكون هناك أي أخطاء" ، وادعى أنه لم يسمع السؤال جيدًا وأشار إلى أذنه اليمنى: "هذه هي الأذن (التي تسخدم لبندقية)  إم 16".

وأضاف نريد "تقديم بديل حكومي معتدل وسليم ومحترم وموحد لما يبدو أنه تحالف متطرف، والغرض منه هو ضمان حصانة نتنياهو على لوائح الاتهام التي تلاحقه". وقدم غانتس الى لجنة الانتخابات المركزية لخوض الانتخابات التشريعية المقررة في أيلول/سبتمبر في مسعى للحؤول دون فوز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وعادة ما تقوم الاحزاب بتسمية 120 مرشحا في قوائمها في خطوة رمزية تشير الى عدد النواب في الكنيست.

وستجري الانتخابات بعدما حلت الكنيست نفسها في الثلاثين من أيار/مايو في سابقة بعد أقلّ من شهرين على الانتخابات، إثر فشل نتنياهو في تشكيل حكومة رغم حصوله على أكبر نسبة من الاصوات.

واظهرت نتائج الاستطلاعات التي اجراها موقع القناة الثانية عشرة "ماكو" امس الاربعاء انه سيحصل "اتحاد اليمين" برئاسة ايليت شاكيد على 12 مقعدا، و"يسرائيل بيتنو" بزعامة افيغدور ليبرمان على 10 مقاعد، والمعسكر الديمقراطي تحالف ميرتس وايهود برراك على 7 مقاعد، والحزب الديني "اغودات هتوراه" على 8 مقاعد،وحزب" شاس" المتشدد على 5 مقاعد و"حزب العمل وجيشر" على 5 مقاعد.

وتأتي تصريحات غانتس بينما يقوم كوشنر صهر وأبرز مستشاري الرئيس الاميركي بجولة في عدة دول بالمنطقة للترويج لرؤية سلام اميركية رفضها الفلسطينيون وانتقدها الاردن. والتقى الاربعاء في عمان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وتباحث في اسرائيل مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وتباحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، في القاهرة مع جاريد كوشنر، بشأن آفاق السلام في الشرق الاوسط، بحسب بيان رسمي مصري. ولم يتم حتى الآن كشف الشق السياسي من الرؤية الاميركية خصوصا ما يخص اقامة دولة فلسطينية وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين. ويرفض كوشنر الحديث عن حل "الدولتين" الذي يشكل أساس الدبلوماسية الدولية منذ عقود.

وقالت الرئاسة المصرية ان السيسي بحث مع كوشنر "سبل ترسيخ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ضوء حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها المنطقة وما تمر به من أزمات متعددة".

وأضاف بيان الرئاسة المصرية ان كوشنر الذي رافقه جيسون غرينبلات المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للمفاوضات الدولية، وبراين هوك المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، أطلع الرئيس المصري على "الاتصالات التي يقوم بها الوفد الأميركي مع مختلف الأطراف بالمنطقة سعياً للدفع قدماً بجهود إعادة مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".