أدانت النقابات المهنية وأحزاب أردنية زيارة جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي، إلى الأردن الأربعاء.
وجددت رفضها لصفقة القرن، مُدينةً الصمت الرسمي العربي تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت النقابات في بيان لها صدر عن رئيس مجلس النقباء للدورة الحالية المهندس أحمد سمارة الزعبي اليوم: إن زيارة كوشنر وما يحمله من أفكار حول ما يُعرف بـ"صفقة القرن" لن تمر، ولن تكون فلسطين إلا لأهلها، ولن تكون القدس إلا عاصمة لدولتهم.
وقال البيان إن صفقة القرن لن تمر ولن تكون فلسطين وطناً إلا للفلسطينيين وعاصمتها القدس، والأردن ليس بالوطن البديل.
وأكد أن موقف الشعب الأُردني يؤكد وحدة الدم ووحدة القضية ووحدة الصراع مع المحتل، وأن المساس بالقدس خط أحمر، وأن الوصاية الهاشمية على المقدسات لا يمكن التنازل عنها.
ودعا كل القوى الشعبية والحزبية والنقابية إلى الوقوف صفاً واحداً ضد كل الاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي من وادي عربة إلى اتفاقية الغاز ورفض كل أشكال التطبيع.
وأكد أن استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومجازر الهدم إنذار بقرب هدم كينونة الاحتلال، وسيدفع هذا المحتل ثمن تغوله على القدس أرضاً ومقدسات.
وقال البيان: إننا نقف وقفة عز وفخار لأهلنا في القدس أطفالاً وشيباً وشباناً، رجالاً ونساءً، على ما يقومون به من دور عظيم في الثبات على الأرض، وصدّ هجمة التهويد رغم تغول الاحتلال وعدوانه.
وأدان البيان "الصمت العربي والدولي المطبق، وجري عدد من الدول العربية نحو التطبيع مع هذا المحتل، الأمر الذي أغراه بالتوسع في حملته المسعورة والشرسة ضد المقدسات وأهلنا في القدس وفلسطين".
وفي سياق متصل، استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي زيارة كوشنر إلى الأردن، وقال الحزب في بيان الخميس: "إن الزيارة تأتي ضمن استعدادات الإدارة الأمريكية للإعلان عن تفاصيل ما يسمى بصفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، والتي أعلن الشعب الأردني عن رفضها ورفض كل مقدماتها وخطواتها لما تشكله من استهداف للأردن وفلسطين".
وأشار الحزب إلى أن "ما تضمنته تصريحات السفير الأمريكي لدى اسرائيل ديفيد فريدمان حول إقامة حكم ذاتي للفلسطينيين يؤكد تواطؤ الإدارة الأمريكية مع الاحتلال الاسرائيلي وانحيازها الكامل له.
كما أدان حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأُردني زيارة كوشنر للأردن، مجدداً تأكيده رفض الأُردنيين صفقة القرن، وقال: إنها تصفية للقضية الفلسطينية، وتشكل خطراً على الأمن والمصالح الأُردنية.
