اختتم مؤتمر منظمة الاشتراكية الدولية يوم أمس الأربعاء، أعماله في رام الله بحضور ممثلين عن 25 دولة.
وعُقد المؤتمر بدعوة من مفوضية العلاقات الدولية لحركة "فتح"، وجبهة النضال الشعبي، والمبادرة الوطنية الفلسطينية، بعنوان: "حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين من أجل السلام ومستقبل من الفرص لشعوب الشرق الأوسط".
وقال نائب رئيس المنظمة الاشتراكية ومستشار الرئيس للعلاقات الدولية د. نبيل شعث إن "المشاركين في المؤتمر أدانوا بالإجماع انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وأكدوا على الحق الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس".
وشدد أيضًا، على أهمية المواقف التي صدرت عن الأحزاب الاشتراكية المشاركة بالمؤتمر، لافتا إلى أنه عقد خصيصًا لدعم النضال الفلسطيني ضد الاحتلال.
وأكد البيان ختامي للمؤتمر على ضرورة إنهاء الاحتلال للأراضي المحتلة عام 1967، ورفض خطة الإدارة الامريكية لعملية السلام في الشرق الاوسط.
وأضاف: إن أهم قرارات منظمة الاشتراكية الدولية كانت دعوة أعضائها إلى لعب دور لدى حكومات بلادها للاعتراف غير المشروط بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى موقفها الواضح من الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية، التي تعتبرها أنشطة غير شرعية تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وعقبة في طريق السلام، ومطالبتها الدائمة للحكومة الإسرائيلية بالتوقف الفوري عن البناء الاستيطاني.
وشهدت الجلسة الختامية للمؤتمر خلافات بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني حول البيان الختامي للمؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى على مدار يومين في فلسطين. وتمحورت الخلافات بين الجانبين حول حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستمارات منها، لكن الفلسطينيين وافقوا في النهاية على عدم الإشارة إليها مقابل دعوة البيان إلى مقاطعة جميع المستوطنات ومنتجاتها، والرفض الكامل لمحاولة مساواة حركة مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي باللاسامية. كما وافقت الأحزاب الفلسطينية المشاركة على الدعوة لوقف كل أشكال العنف في قطاع غزة من جميع الجهات وعدم اقتصار ذلك على إسرائيل.


