لجان العمل الصحي تستضيف وفداً شبابياً من مؤسسة كوماك البلجيكية

الإثنين 15 يوليو 2019 02:09 م / بتوقيت القدس +2GMT



الضفة المحتلة / سما /

استضافت مؤسسة لجان العمل الصحي، وفداً من الشباب المتطوعين في مؤسسة كوماك البلجيكية وهي إحدى المؤسسات الداعمة لعمل لجان العمل الصحي مع الشباب والمشاريع التنموية في مناطق الضفة الغربية، ولا سيما في مجال تعزيز قدرات المؤسسات في الدفاع عن الحق بالصحة وتفعيل الحراك المجتمعي وعلى رأسه الشباب تجاه هذا الحق ومحدداته الاجتماعية، عبر تشكيل الإئتلافات الشبابية الفاعلة والمؤثرة في الكثير من القضايا الاجتماعية والصحية والاقتصادية.


وقد أوضح رائد عويضات مدير دائرة التنمية المجتمعية في لجان العمل الصحي، بأن لجان العمل الصحي والمؤسسات الشريكة: بيسان والمرصد تقوم سنوياً باستقبال الوفود من المؤسسات البليجيكة، في إطار إستعراض الواقع المعيشي للفلسطينين في العديد من النواحي وعلى رأسها الواقع المتعلق بالظروف الصحية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك عبر تنظيم مجموعة من الجولات للوفود إلى بعض المناطق المهمشة للإلتقاء ببعض المؤسسات الوطنية، إضافةً إلى بعض الناشطين في مجال حقوق الإنسان والمؤسسات الشبابية.
  وزار الوفد البلجيكي الضيف مدينة الخليل، وكان في إستقباله إدراي لجان العمل الصحي في الجنوب فهد أبو سيف الذي أوضح للوفد الزائر طبيعة الخدمات والفعاليات الصحية والتنموية التي تقدمها مؤسسة لجان العمل الصحي في منطقة الجنوب عبر مركزي حلحول وطوارىء البلدة القديمة ومركز اإشراقة، وتحدث ابو سيف عن طبيعة الأقسام والخدمات الصحية في كلا المركزين، وقام بمرافقة الوفد في جولة ميدانية في البلدة القديمة في الخليل للتعرف على ظروف حياة السكان تحت الحصار المشدد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وأطلعه على بعض المشاريع التنموية للجان العمل الصحي في المنطقة بهدف تمكين وتعزيز صمود سكان البلدة القديمة بالخليل.


وفي اليوم الثاني لزيارة الوفد تم اصطحابه عبر منسقة لجان العمل الصحي سميحة جاد الله إلى مدينة القدس المحتلة، حيث إستهل زيارته بعمل جولة ميدانية في أزقة وأحياء البلدة القدية للقدس وتك تزويده بكافة التفاصيل المتعلقة بتاريخ وإرث السكان الفلسطينين في المنطقة، وماتعانية هذه المناطق من تهويد وتهجير لسكانها الفلسطينين من قبل الاحتلال الإسرائيلي عبر العديد من المضايقات وحرمان السكان من الكثير من مقومات الحياة مثل السكن والصحة والتعليم، كما إلتقى الوفد ببعض المؤسسات المقدسية في حي البستان وبالعاملين في هذه المؤسسات والسماع منهم عن أنشطة وفعاليات هذه المؤسسات.


وفي اليوم الأخير من الزيارة جال الوفد في بيت لحم ومخيم الدهيشة برفقة محمد صبري منسق الأنشطة والبرامج التنموية في العمل الصحي، حيث تم إستقبال الوفد على مدخل مخيم الدهيشة من قبل الشباب الناشطين في مركز إبداع وإصطحابهم للمركز وتعريفهم به وبمرافقه وفعالياته المختلفة، كذلك جرى إطلاعه على ظروف مخيم الدهيشة وما يتعرض له من إنتهاكات مستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي والاعتقالات المتكررة للسكان وعدد الشهداء، بعد ذلك قام الوفد بعمل جولة في أرجاء المخيم للوقوف عن كثب على الواقع المعيشي لسكانه، تلى ذلك تقديم عرض غنائي جميلللوفد في مركز إبداع نال إعجاب وتقدير الوفد الذي إعتبر أن زيارته للمخيم كانت في منتهى الأهمية، وبعد ذلك نطمت جولة للتعرف على مدينة بيت لحم، ولمخيم عايدة والإلتقاء ببعض الشباب في المركز الشبابي في المخيم والتعرفعلى طبيعة الفعاليات الشبابية في المركز، وإختتم الوفد زيارته بجولة ميدانية للتعرف على مسار جدار الفصل العنصري في محافظة بيت لحم.


من جهتهم أوضح كل من فهد أبو سيف وسميحة جاد الله محمد صبري بأن الوفد أبدى الاهتمام والاحترام لكافة تفاصيل الزيارة، إضافة إلى أنه عبر عن تضامنه للشعب الفلسطيني بكافة أطيافه.