دراسة: النساء على شكل الإجاصة أكثر صحة من النساء على شكل تفاحة

الأربعاء 10 يوليو 2019 10:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
دراسة: النساء على شكل الإجاصة أكثر صحة من النساء على شكل تفاحة



وكالات / سما /

الدهون غير متساوية في الجسم، ما يهم صحتك هو أماكن تواجدها. فقد كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة القلب الأوربية، أن ارتفاع نسبة الدهون في منطقة البطن لدى النساء يرتبط بزيادة الإصابة بتصلب الشرايين، بينما المزيد من الدهون في الساقين تشير إلى مخاطر أقل لهذا النوع من مرض الشريان التاجي.

أما المفهوم الشائع بأن المرأة التي تتمتع بجسم على شكل إجاصة، لديها صحة قلبية أفضل من المرأة التي تتمتع بجسم على شكل تفاحة، فليس أمراً صحيحاً بالضرورة، لكنها قد تكون أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالنساء اللواتي يتمتعن بخصر نحيل، وفقاً لما أشارت إليه دراسة جديدة.

وبالنسبة للدراسة الجديدة، تابع الباحثون أكثر من 2500 امرأة تتراوح أعمارهن بين 50 و79عاماً، وقد ظهر لديهن جميعاً المعدل الطبيعي لمؤشر كتلة الجسم، حيث قام الباحثون بقياس الخصر، ونسبة الدهون لديهن.

وبعد متابعة لحوالي عقدين من الزمن، عانت 202 من النساء من أزمة قلبية أو غيرها من حالات الإصابة بأمراض القلب التاجية، بينما عانت 105 امرأة منهن من السكتات الدماغية، وعانت 16 امرأة من السكتة الدماغية ومرض القلب التاجي.

وأشار المشرفون على الدراسة إلى أن النساء اللواتي "لديهن دهون عالية في منطقة البطن، ودهون منخفضة في الساقين يعانين من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية 3 أضعاف أكثر مقارنة بالنساء اللواتي لديهن دهون منخفضة في منطقة البطن ودهون عالية في الساقين.

ولاحظ المؤلفون وجود علاقة بين مخاطر الدهون وأمراض القلب، حتى عندما أخذوا في الاعتبار مخاطر أخرى معروفة مثل التدخين، في التحاليل التي قاموا بها.

وخلص الباحثون في الدراسة إلى أن "مستويات الدهون المرتفعة حول الخصر ارتبطت بالاضطرابات الأيضية المختلفة"، بما في ذلك مستويات الأنسولين المرتفعة ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية. وفي غضون ذلك، ذكروا أن العلاقة بين دهون الساقين وهذه العلامات غير الصحية نفسها "كانت عموماً في اتجاهين متعاكسين."

وفي مقال افتتاحي نُشر إلى جانب الدراسة الجديدة، لاحظ الطبيبان ماتياس بلوهر وأولريش لوفس، من جامعة لايبزيغ في ألمانيا، أن الدراسات السابقة أظهرت أن انخفاض وزن الجسم إلى جانب زيادة وزن الجسم، يرتبطان بزيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين.

وأشار الطبيبان إلى أن أقوى مؤشر للتنبؤ بأمراض القلب، والأوعية الدموية، والموت المبكر بسبب أمراض القلب هو زيادة الدهون في البطن وليس ارتفاع مؤشر كتلة الجسم.

وأوضح الطبيبان أن ليس كل من يعانون من السمنة يُصابون بتصلب الشرايين السابق لأوانه، وهناك تباين كبير في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية حتى بين الأفراد الذين لديهم مؤشر طبيعي لكتلة الجسم".

ولفتت الدراسة الجديدة إلى أن الدهون في الساق قد يكون لها تأثير إيجابي على خطر تصلب الشرايين، موضحة أن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة متعمقة.

وتُعد أمراض القلب، ومنها تصلب الشرايين والنوبات القلبية والحالات ذات الصلة، السبب الرئيسي لوفاة النساء في الولايات المتحدة، وهي مسؤولة عن حالة وفاة واحدة للإناث من بين كل 5 حالات وفاة، وذلك وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.

وخلص مؤلفو الدراسة الجديدة إلى أن النتائج التي توصلوا إليها "تبرز أهمية توزيع كتلة الدهون في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية."