قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، أمس الجمعة، إنّ تركيا لن تقبل بأي حل لا يرضي تطلعات الشعب الفلسطيني، وأضاف "لا نقبل بأي حل لا يقبله الفلسطينيون" ،وذلك تعليقاً على ما يتردد عن صفقة القرن.
وأوضح، خلال استضافته مع صحفيين، لم نر أي فائدة من الخطوات الأحادية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية في موضوع القدس، مضيفاً أنه من أجل قيام دولة أو مؤسسة بدور الوساطة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، عليها أن تكون محايدة، إلا أن الولايات المتحدة منحازة إلى طرف، والعالم كله يرى ذلك.
وأشار إلى أنّ تركيا لن تقبل بحل يستبدل القدس وفلسطين بالمال، مصرحاً "على الولايات المتحدة وإسرائيل أن تدركا أنه لا يمكن شراء كل شيء بالمال، ونعتقد أنّ المؤتمر الذي في البحرين يصب في هذا الاتجاه".
وقال إنّ تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" غير مدرج حالياً على أجندات السياسة الخارجية لتركيا، مشيراً إلى أنّ العلاقات التركية الإسرائيلية تراجعت كثيراً بسبب الأفعال العدوانية للحكومة التي يتزعمها بنيامين نتنياهو.
ومن المقرر عقد "ورشة الازدهار من أجل السلام" في البحرين 25 و26 يناير/حزيران الشهر الجاري، والذي كانت دعت إليه واشنطن، والتي يتردد أنه يبحث الشق الاقتصادي لـ"صفقة القرن".
و"صفقة القرن" خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة وحق عودة اللاجئين.