وصل الى المدينة المقدسة صباح اليوم وفد حقوقي يوناني اتى للتضامن مع شعبنا الفلسطيني وللتنديد بسياسات وممارسات الاحتلال الغاشمة بحق ابناء شعبنا الفلسطيني وقد استهل الوفد زيارته للقدس بلقاء سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الذي استقبلهم في كنيسة القيامة في القدس القديمة مرحبا بزيارتهم ومتحدثا عن زيارته الاخيرة لمدينة تسالونيكي في شمال اليونان والتي تم الاعلان فيها عن تأسيس جمعية ومؤسسة الصداقة الفلسطينية اليونانية .
وقال حنا في كلمته بأن الفلسطينيين هم اصحاب قضية عادلة وهم اوفياء لكافة اصدقائهم الموجودين في سائر ارجاء العالم فقضيتنا لها بعد اممي فهي قضية شعبنا الفلسطيني الذي يتوق الى تحقيق العدالة في هذه الارض كما انها قضية كافة الاحرار في عالمنا المدافعين عن حقوق الانسان والرافضين للمظالم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني منذ سنوات طويلة .
وتحدث حنا باسهاب عن واقع مدينة القدس والتي تسعى السلطات الاحتلالية لانتزاعها من الجسد الفلسطيني كما تحدث سيادته عن غزة المحاصرة وضرورة التضامن معها والوقوف الى جانبها والمطالبة بأن يزول هذا الحصار الظالم عن اهلنا هناك .
واضاف حناعن اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في مخيمات اللجوء وخاصة في مخيمات لبنان وسوريا والاردن وفي غيرها من الاماكن التي شرد وطرد اليها الفلسطينيون اثر نكبة عام 48.
لم يختار الفلسطينيون ان يكونوا لاجئين في المخيمات بل فرض عليهم اللجوء عندما طردوا من قراهم ومدنهم ومنازلهم بسبب اجرام العصابات الصهيونية عام 48 ، ولذلك لا يجوز الحديث عن السلام بمعزل عن العدالة والعدالة في مفهومنا هي ان يزول الاحتلال وان يعود الفلسطينيون المنكوبون الى وطنهم وان تزول كافة المظاهر الاحتلالية عن القدس ، رافق سيادته الوفد في زيارة الى باب الخليل حيث صُدم الجميع مما شاهدوه من ابنية عريقة ارثوذكسية يخطط المستوطنون للاستيلاء عليها وبغطاء مما يسمى بمحكمة العدل الاسرائيلية ، وقال سيادته بأن صفقة باب الخليل انما هي وصمة عار وكارثة ونكبة حقيقية تستهدف الحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة كما انها تستهدف شعبنا الفلسطيني كله ، كما واجاب سيادته على عدد من الاسئلة والاستفسارات .