دعا مستشار الرئيس للعلاقات الدولية، رئيس دائرة شؤون المغتربين نبيل شعث، المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عملية ملموسة لحماية خيار حل الدولتين، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأكد شعث خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، مع كبير مستشاري رئيس الوزراء الاسترالي آرثر كاتسيروبس، أن المواقف المخالفة للقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة، تعتبر تكريسا للاحتلال، الذي يعد العائق الاساسي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وثمن تراجع استراليا عن قرار نقل سفارتها من تل ابيب الى القدس، داعيا الى لعب دور اكبر داعم للقضية الفلسطينية، ومساهمة اوسع في مناصرة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، واتخاذ خطوات عملية داعمة للسلطة لتجاوز الصعوبات التي تواجهها، مشيرا الى مواقف استراليا السابقة المؤيدة والمساندة للسلطة الوطنية ومؤسساتها.
واستعرض شعث خلال لقائه المسؤول الاسترالي، الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن بكل تفاصيلها، ومخالفتها الواضحة للشرعية الدولية وحقوق شعبنا الوطنية وكل الاتفاقات السابقة، مشيرا الى ان الصفقة الاميركية بتجاوزها قضايا القدس واللاجئين والحدود والاستيطان، تعتبر اداة لتدمير فرص السلام والوصول الى حل سياسي شامل.
وبين ان خلق مناخ لعملية سياسية يتطلب العمل على الغاء القوانين العنصرية الاسرائيلية، لا سيما قانون القومية، ووقف الاستيطان، ووضع حد للتعدي على حقوقنا الوطنية في القدس.
وقال شعث ان مؤتمر البحرين الذي دعت له الادارة الاميركية لتنفيذ الشق الاقتصادي من صفقة القرن مرفوض قطعيا من قبل القيادة الفلسطينية، مضيفا ان ادارة ترمب تحاول من خلاله تقديم رشوة مالية للقيادة الفلسطينية لتقديم تنازلات سياسية.
واكد تمسك القيادة الفلسطينية بخيار حل الدولتين، بما يقود الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين استنادا لقرار 194.
وفي سياق اخر، استقبل شعث، السفير السلوفيني لدى دولة فلسطين ميلكو دولينسيك، لمناسبة انتهاء مهام عمله.
واكد شعث ان سلوفينيا من اكثر الدول صداقة واقترابا من الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، مشيرا الى أن علاقات تاريخية وطيدة تربط بين سلوفينيا وفلسطين.
واعرب عن عميق امتنانه للدعم السلوفيني للشعب الفلسطيني، ومواقفها الثابتة من مساندة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، مشيرا ايضا الى الدعم الخاص الذي تقدمه لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة الاطفال منهم، ودعم مستشفيات قطاع غزة.