قال مجدي الخالدي مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الدبلوماسية، اليوم الخميس، إن أي خطة أمريكية للسلام مع إسرائيل تتجاوز القانون الدولي "لن يكتب لها النجاح".
وأكد الخالدي مستشار في تصريحات اذاعية، "رفض الجانب الفلسطيني أي خطة أو صفقة لا تتماشى مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية على حدود العام 1967".
جاء ذلك رداً على قيام مستشار الرئيس الأمريكي جارد كوشنير والمبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات ونظيره لشؤون إيران براين هوك بجولة شملت المغرب والأردن وإسرائيل.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية اليوم عن مصدر في الخارجية الأمريكية قوله إن ورشة العمل الأمريكية المقررة في البحرين الشهر المقبل لبحث تنفيذ صفقة القرن ستعقد كما خُطط لها على الرغم من حل الكنيست الإسرائيلي.
وشدد الخالدي، على رفض الجانب الفلسطيني مناقشة الملف الاقتصادي كبديل عن الحل السياسي للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يريد حريته واستقلاله أولا ثم تأتي المشاريع الاقتصادية.
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني سيطالب القمة الإسلامية التي ستعقد في الرياض يوم غد برفض الخطوات الأمريكية ضد القضية الفلسطينية وتأكيد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني.
في هذه الأثناء، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن "الفلسطينيين لا يبحثون عن تحسين ظروفهم المعيشية تحت الاحتلال، وإنما يريدون إنهاء الاحتلال والعيش بكرامة في ظل الدولة الفلسطينية".
واتهم اشتية لدى لقاءه وفدا ألمانيا في مكتبه بمدينة رام الله، بحسب بيان صدر عنه وتلقت وكالة (شينخوا) نسخة منه، إسرائيل "بعدم السماح للجانب الفلسطيني الاستثمار في بلده ووضع العراقيل أمام المستثمرين من الخارج أو المحليين خاصة في المناطق المصنفة "ج" وتصادر العديد من الأراضي وتضمها للمستوطنات.
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني بحسب البيان، إلى أن "هناك توجهين لدى إسرائيل، الإبقاء على وضع الاحتلال القائم أو ضم أجزاء من الضفة الغربية، مؤكدا أنه لن يتم القبول بذلك".
وطالب اشتية، الدول العظمى كألمانيا وبريطانيا وفرنسا الإسراع إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية لمواجهة هذه التوجهات وإنقاذ حل الدولتين.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية على صعيد الاتصالات السياسية منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب في السادس من كانون اول/ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في 14 مايو الماضي.


