شهدت العديد من القرى والمدن العربية في الداخل، اليوم السبت، تظاهرات ضمن "يوم الغضب" الذي أعلنته لجنة المتابعة العليا ضد تواطؤ الشرطة الإسرائيلية وامتناعها عن محاربة الجريمة.
فقد انطلقت تظاهرة في منطقة عين العذراء بالناصرة مقابل محطة الشرطة الإسرائيلية (المسكوبية)، رفع خلالها المتظاهرون شعارات منددة بأداء الشرطة في مكافحة العنف، واعتبارها شريكة في جرائم القتل حيث الإهمال من خلال عدم معالجتها قضايا العنف والقتل وعدم تقديم مرتكبيها للقضاء.
وقالت النائب عن تحالف "الموحّدة والتجمّع" هبة يزبك: تأتي هذه المظاهرة أمام مركز الشّرطة الاسرائيلية لإسماع صوتنا المناهض لسياسة وممارسات الشرطة وتواطؤها الفعليّ مع الجريمة في داخل مجتمعنا العربي.
وأضافت: تأتي هذه المظاهرة كضغط شعبي وجماهيري ومن الناس، تعبيرًا عن غضبهم من ممارسات الشرطة الإسرائيلية، وتحويل هذا الغضب إلى فعل سياسي، لإجبار الشرطة على أخذ دورها".
كما انطلقت مظاهرة احتجاجية أُخرى في الطيبة أمام محطة الشرطة الاسرائيلية "كيدما"، رفع المتظاهرون خلالها لافتات منددة بانتشار العنف والجريمة، وحمّل المتظاهرون الشرطة الإسرائيلية مسؤولية انتشار السلاح وعدم كبح جماح العنف والجريمة.
وفي طمرة، التي شهدت جريمة قتل مروّعة الأسبوع الماضي، نُظمت مظاهرة غضب على مفترق المدينة، احتجاجًا على تقاعس الشرطة الإسرائيلية في مكافحة الجريمة والعنف.
كما شارك أهالي رهط والنقب في وقفة احتجاجية أمام المركز الجماهيري في رهط، ضد موجة العنف التي ضربت تجمعات العرب في الداخل، وضد تقاعس الشرطة الإسرائيلية في اعتقال المجرمين وجمع السلاح غير القانوني في البلدات والقرى العربية.
وحمل المحتجون لافتاتٍ تُجرّم الشرطة الإسرائيلية، وتطالب بكشف منفذي الجرائم وجمع السلاح غير القانوني.
وعلى امتداد شارع رقم 85 (عكا - صفد)، نُظمت 3 وقفات احتجاجية على مفارق بلدات نحف ومجد الكروم وكفر ياسيف، بمشاركة المئات من المتظاهرين.
وعلى مفرق مجد الكروم وتحديدا مدخل حي "ذيل المسيل"، قام المتظاهرون بإغلاق الشارع أمام حركة السير من كلا الاتجاهين تعبيراً عن غضبهم واستنكارهم لتفشي آفة العنف والجريمة.