أعلنت وزارة الثقافة بغزة عن إطلاق مسابقةً بعنوان "القراءة مقاومة"، ساعيةً من خلالها إلى تعزيز ثقافة القراءة والمطالعة لدى الأجيال الشابة، وإكسابهم مهارات التلخيص والصياغة اللُغوية وسلامة اللُغة.
وقال مدير عام المكتبات في الوزارة الدكتور محمد الشريف: "تأتي فكرة المسابقة انطلاقًا من رؤية الوزارة وسعيها لإعداد جيلٍ مبدعٍ ومثقفٍ قادرٍ على فهم الواقع وإدراك متطلباته، وذلك عبر برامجٍ ثقافيةٍ وتوعويةٍ هادفةٍ ومتكاملةٍ، وإيمانًا منا بأهمية القراءة؛ كونها تمثل أهم وسائل وأدوات تحصيل المعرفة، وزيادة الثروة اللفظيَّة والقدْرة التعبيريَّة، فهي تؤثر في تشكيل الشخصيَّة الإنسانيَّة وصقلها".
وأضاف: "أنَّ هذه المسابقة تهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة في المجتمع الفلسطيني، وتفعيل دورها البارز في تنمية المجتمع، ورفْع كفاءة الشباب في استخدام مهارات القراءة، مثل: استخدام الفهارس والمراجع، وتفسير الصور، والخرائط والرسوم واللَّوحات، وتنظيم المادة المقْروءة بما في ذلك التلخيص والتصنيف للعناوين الرئيسة والفرعية، وتنمية مراتب الفَهم المختلفة".
وحول شروط المسابقة أشار الشريف إلى أنَّه يجب أن يكون عمر المتقدم ما بين 18-35 عامًا، وضرورة مراعاة شروط التَّلخيص والشروط الفنية المتعقلة بالكتابة والهوامش.
وأوضح الشريف أنَّ المشاركة في المسابقة تتم من خلال تلخيص ثلاثة كتبٍ تغطي ثلاثة محاورٍ رئيسيَّةٍ، على أن يتم تلخيصها بما لا يزيد عن 20% من حجم الكتاب الواحد، وتسليم نسخةٍ الكترونيَّةٍ وأخرى ورقية عن المادة الملخصة.
وبيّن أنَّ الكتب التي تم تحديدها هي في المحاور الثلاثة أولًها المحور الديني وكتاب روضة الأنوار في سيرة النبي المختار لصفي الرحمن المباركفوري، ثانيًا المحور التاريخي وكتاب القضية الفلسطينية لمحسن صالح، وثالثًا محور التنمية البشرية وكتاب طريق النجاح لإبراهيم الفقي، لافتًا إلى أنه يمكن تحميل الكتب إلكترونيًا من خلال زيارة صفحة الوزارة على فيسبوك
يشار إلى أنَّ الوزارة اختتمت مؤخرًا معرض "غزة هاشم" للكتاب، بمشاركة عددٍ من دور النَّشر المحليَّة والمؤسسات والمراكز الثَّقافيَّة حيث حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، وذلك بعد انقطاع سنوات طويلة بسبب ظروف الحصار على غزة.