في ظل متابعة مركز حماية لحقوق الانسان للحالة الفلسطينية، وعلاقاتها بالمجتمع الدولي، فإنه يعبر عن قلقه ويبدي استنكاره الشديد إزاء قرار البرلمان الألماني (البوندستاغ) القاضي باعتبار اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" BDS معادية للسامية، مشدداً على عدم جواز تمويلها.
يشار إلى أن البرلمان الألماني (البوندستاغ) وافق أمس الجمعة على مقترح التنديد بحركة المقاطعة (BDS) وعرفها بأنها معادية للسامية وقرر سحب التمويل من كافة المشاريع التي تدعم مقاطعة "إسرائيل".
الجدير بالذكر أن هذا القرار يأتي مخالفاً لإدارة الشعب الألماني الذي لطالما وقف في وجهه سياسة الآبارتايد الإسرائيلية مناصراً للحق الفلسطيني، ولعل قرار المحكمة المدنية في مدينة أولدنبورغ شمال غرب ألمانيا الذي صدر قبل حوالي ثمانية شهور من الآن والقاضي بعدم جواز حظر عمل حركة المقاطعة BDS ضد الاحتلال الإسرائيلي، يؤكد على الانحياز الشعبي للقضية الفلسطينية.
مركز حماية لحقوق الإنسان إذ يبدي أسفه إزاء هذا القرار فإنه يعتبر أن هذا القرار بمثابة سابقة خطيرة في تاريخ العلاقات الفلسطينية الألمانية، وانتهاك واضح لحقوق الإنسان التي كفلتها القوانين المحلية الألمانية فضلاً عن الشرعة الدولية، ويرى المركز أن مثل هذا القرار لا يمكن إلا أن يرسخ من سلوك دولة الاحتلال كسلطة فوق القانون تقترف من الانتهاكات ما شاءت دون مساءلة أو حساب، وبدوره يطالب المركز البرلمان الألماني بإعادة النظر فيه، ويدعوه للإنحياز للحق الفلسطيني في مواجهة بطش المحتل الإسرائيلي.