أكد مدون وكاتب فلسطيني الاربعاء أنه هدف لتهديدات سعودية استدعت وضعه مؤقتاً تحت حماية الشرطة في النرويج حيث يعيش، مشيراً إلى أنه عمل مع الكاتب الصحافي جمال خاشقجي الذي قتل في تشرين الاول/أكتوبر.
وقال الناشط الفلسطيني إياد البغدادي، إن قوات الأمن النروجية أخذته من منزله لبضع ساعات في 25 نيسان/ابريل. والبغدادي مدون وكاتب حصل على حق اللجوء السياسي في البلد الاسكندينافي في عام 2015، وهو ناشط مؤثر على تويتر مدافع عن قضايا الديموقراطية.
وقال البغدادي (41 عاما) لفرانس برس "أبلغوني أنهم تلقوا معلومات من وكالة شريكة تفيد بأنني مستهدف".
رفضت الأجهزة الأمنية النروجية التعليق. وقالت صحيفة "ذي غارديان" التي كشفت النبأ، إن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية هي التي نبهت النروجيين إلى التهديد.
وقال البغدادي إنه "من غير الواضح في هذه المرحلة ما هو نوع التهديد"، مؤكداً أنه "موثوق". وأضاف "أعتقد أنهم لم يرغبوا بالمجازفة".
ووجه إصبع الاتهام إلى السلطات السعودية التي قال إنها كانت على اتصال مع الشرطيين على الرغم من أن أجهزة الأمن النروجية لم تذكرها صراحة.
ولم يتسن الاتصال بالسفارة السعودية في أوسلو.
قتل خاشقجي الكاتب في صحيفة واشنطن بوست، في قنصلية بلاده في اسطنبول بايدي عناصر حضروا من الرياض.
وأثار مقتله غضبا في العالم، وشوه صورة المملكة وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان الذي اتهمه مسؤولون أتراك وأميركيون بالوقوف وراء الاغتيال.
وقال البغدادي "العمل الحساس الذي أقوم به يدور حول السعودية، علمت أنهم وضعوني نصب أعينهم منذ تشرين الأول/أكتوبر".
وقال إنه أنجز مشاريع مشتركة مع خاشقجي.
وكتب البغدادي في 9 تشرين الأول/أكتوبر على تويتر، "إذا أفلت النظام السعودي مما فعلوه بجمال خاشقجي، فلن يكون أي منا في مأمن. كل شيء سيتغير بالنسبة لنا ونحن نعيش في حالة من اليقظة المستمرة".
ووعد بتقديم المزيد في مؤتمر صحافي من المقرر عقده الاثنين المقبل.
وقال إن السلطات النروجية نصحته بعدم الذهاب كما كان يخطط إلى ماليزيا حيث يعيش والداه وشقيقته الذين تعرضوا مثله للتهديد.