استقبل نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وفد الأمانة العامة، لإتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني، (أشد) في فلسطين وفي العالم على رأسه رئيس «الإتحاد» وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية يوسف أحمد.
وفي إجتماع دام لأكثر من ثلاث ساعات، عرض الوفد أمام حواتمة الأوضاع العامة للإتحاد، المنتشر في المناطق الفلسطينية كافة، داخل الوطن وخارجه، وفي صفوف الجاليات الفلسطينية في الدول المضيفة وفي أوروبا، وأميركا الشمالية والبرازيل وأميركا اللاتينية.
حواتمة، من جانبه، استعرض أمام الوفد دور الشباب الفلسطيني، على مدى تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية، منذ إعادة تأسيسها في منتصف ستينات القرن الماضي، وفي إطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، ببرامجها النضالية التي تطورت على يد القيادة الشابة للجبهة الديمقراطية، في سياسة واقعية ثورية، أبدعت البرنامج الوطني المرحلي، برنامج العودة وتقرير المصير ودولة الإستقلال وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة على حدود عام 67.
ودعا حواتمة وفد «أشد»، من موقعه القيادي المسؤول عن تنظيم الشباب الفلسطيني في مناطق تواجده كافة، إلى تحمل المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق المنظمة الشبابية، مؤكداً أن بناء المنظمة الشبابية (أشد) ليس هدفاً بحد ذاته، بل هو وسيلة وإطار نضالي من أجل توفير الفرص أمام شبابنا الفلسطيني بالإنخراط في العملية النضالية، من مواقعه المختلفة، في ثنايا المجتمع الفلسطيني، إن في الجامعة، أو مواقع العمل والإنتاج، أو حتى على خطوط النار، على غرار ما يجري الآن في قطاع غزة، حيث يقوم الشباب بالعبء الأكبر في الدفاع عن الشعب وتقديم التضحية الكبرى، مشيداً بالدور المتقدم الذي تلعبه المقاومة الفلسطينية بشكل عام، وكتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية بشكل خاص، في صون الكرامة الوطنية لشعبنا وقضيته وحقوقه المشروعة.
وأكد حواتمة في حديثه على ضرورة إعلاء قيمة العلم، والوعي العلمي، ونشر المفاهيم والقيم الديمقراطية في صفوف الشباب الفلسطيني، بإعتباره سلاحاً ضرورياً لصون الوعي والعقول، من عمليات الغزو والتشويه التي يتعرض لها شبابنا من القوى المنغلقة، وقوى الشد العكسي، والتخلف وأصحاب المفاهيم الغيبية والدعوات الظلامية، والتي تحاول أن تتسلل إلى صفوف شبابنا بأشكال شتى، بهدف تدمير القوى الحية في صفوف شعبنا، وفي القلب منها القوى الشابة، التي من واجبنا، كقوى ديمقراطية ويسارية، أن نؤهلها على الدوام لتتحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية، في النضال وفي المجتمع.
وختم حواتمة بضرورة تنويع برامج النضال لإتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد)، في الميادين الوطنية والثقافية والفنية والنقابية والإجتماعية، مشدداً على لعب الدور المنشود، من أجل إلزام الأطراف المعنية في المدارس والجامعات لتنقية البرامج التعليمية مما تحمله من مفاهيم وقيم متخلفة لصالح إغنائها بالقيم والمفاهيم التقدمية الديمقراطية والعلمية، وتجاوز النعرات وسياسات التحريض الديني والمذهبي والفئوي المدمرة.