في مؤتمر يقيمه التحالف الاوروبي للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين

مجلي يطالب المجتمع الدولي محاسبة اسرائيل على جرائم الحرب ضد الاسرى

السبت 27 أبريل 2019 02:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
مجلي يطالب المجتمع الدولي محاسبة اسرائيل على جرائم الحرب ضد الاسرى



بروكسل/سما/
 

طالب رئيس الكونغرس الفلسطيني الاقتصادي العالمي البرفسور عدنان مجلي، في كلمه له اليوم السبت في المؤتمر الدولي حول الاسرى الفلسطينيين في بروكسل، المجتمع الدولي محاسبة اسرائيل على  جرائم الحرب التي يتعرض لها الاسرى خاصة الاطفال.
وقال مجلي في كلمته في المؤتمر الذي ينظمة التحالف الاوروبي للدفاع عن حقوق الاسرى الفلسطينيين: "ان هذه الجرائم التي يتعرض لها اطفالنا المعتقلون هي جرائم حرب وفق ابسط تعريف لجريمة الحرب في القانون الدولي، لذلك فاننا نطالب، من على هذه المنصة، الأمم المتحدة ودولة سويسرا المسؤولة عن مراقبة تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة بشأن معاملة المدنيين تحت الاحتلال، بفتح تحقيق دولي في الجرائم".
ويشارك في المؤتمر الذي يعقد على مدار يومين وزير شؤون الاسرى والمحررين قدري ابو بكر وعدد من طاقم الوزراة ونادي الاسير ومؤسسات وشخصيات اوروبية مهتمه بالدفاع عن حقوق الاسرى الفلسطينيين.
واستعرض مجلي نماذج حية من عمليات التعذيب التي يتعرض لها الاطفال مثل قيام الجنود باطلاق النار على الفتى اسامه حجاحجة، الاسبوع الماضي، عقب اعتقاله، وتكبيل يديه الى الخلف، وتغطية عينية بواسطة عصبه من القماش.
واضاف: "وهذا الطفل امجد رمضان الذي اعتقل من بيته في الثانية من بعد منتصف الليل، يروي كيف قام الجنود بضربه بقسوة شديدة بأرجلهم وأيديهم وبنادقهم، وانهم أوقعوه ارضا، ثم أمسك أحد الجنود برأسه وضربه بالأرض ضربة قوية. وهذا الطفل يزن رضوان يروي كيف قام الجنود بشبحه لساعات طويلة، تناوبوا خلالها على ضربه بأرجلهم وبنادقهم.."
واشار الى فيديو نشرته مدرسة في مدينة الخليل قبل ايام يظهر قيام الجنود باقتحام المدرسة من اجل اعتقال طفل لم يتجاوز العشر سنوات من عمره. وقال: ورغم اعتراض المدير والمعلمين، قام الجنود بسحب الطفل بالقوة ونقله الى مركز اعتقال  وتحقيق".
واضاف مخاطبا الشخصيات الاوروبية والفلسطينية التي حضرت المؤتمر: "تخيلوا معنا، ايتها الاخوات والاخوة، ما هي المشاعر التي تنتاب طفلا صغيرا يجد نفسه وحيدا بين ايدي غرباء قساة القلوب، غرباء مدججون بالسلاح، يتناوبون على ضربه وتهديده وارهابه، وما هي الآثار النفسيه والروحية والعقلية التي يخلفها هذا التعذيب والارهاب على هؤلاء الصغار"..
ومضى يقول: "في اسرائيل، دولة التمييز العنصري الوحيدة الباقية في العالم، ايها السادة، يحظر القانون اعتقال اي قاصر، ويجري وضع المخالفين في مراكز اصلاح، بينما يطبق قانون آخر على الفلسطينيين بحيث يجري اعتقال اطفال صغار، وتعريضهم لاقسى صنوف التعذيب والترهيب النفسي والجسدي".
وقال ان الآلاف من اطفالنا يتعرضون للاعتقال، وعدد الاطفال في السجون كان دائما يترواح حول 300 معتقل في أي وقت من السنة، منذ بدء الاحتلال. وهناك، في غياهب السجون، يخضع هؤلاء الاطفال لسلسلة عمليات ارهاب وتعذيب بهدف سلب انسانيتهم وكسرهم من الداخل. 
واضاف: "وبموازاة هذه الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال بحق اسرانا  الاطفال في السجون، فانها تمارس ضغوطا متواصلة على السلطة الفلسطينية لوقف كل البرامج التي تقدمها للاسرى والمحررين".
وأعلن عن قيام الكونغرس الفلسطيني الاقتصادي العالمي باطلاق برنامج واسع لتأهيل الاسرى في فلسطين ردا على الضغوط الاسرائيلية على السلطة الفلسطينية.
واضاف: "يقوم هذا البرنامج على توظيف رؤوس اموال فلسطينية من حول العالم في صندوق خاص لرعاية وتأهيل الاسرى، وتوفير التعليم والتدريب المناسب لكل اسير يتحرر من الاسر، وتأهيله للانخراط في المجتمع وفي سوق العمل".
واضاف: "واود ان اعلمكم اننا شرعنا في اجراء الاتصالات اللازمة مع اصحاب رؤوس الاموال الفلسطينيين من أجل الاسراع في انشاء هذا الصندوق الذي اعتبره انا شخصيا واحدا من المشاريع الاستراتيجية للكونغرس، ولا يقل اهمية عن المشاريع الاستراتيجية الاخرى، التعليمية والاقتصادية والثقافية والصحية".
ومضى يقول: "ان الاسرى، ايتها الاخوة والاخوات، يشكلون العمود الرئيسي من اعمدة الوطنية الفلسطينية، وعلينا جميعا، سلطة وقوى ومؤسسات، ان نوليهم الاهتمام اللازم واللائق. فهؤلاء الأسرى هم رموز الامة وابطالها، وعلينا ان نوثق حكاياتهم الانسانية وبطولاتهم في الأدب والصحافة والفن، وعلينا، فوق ذلك، ان نولي الاهتمام الكافي واللائق بعائلاتهم في غيابهم، وان نوفر لهم الرعاية والحياة الحرة الكريمة بعد تحررهم من الاسر".