الكلية الجامعية تناقش مخاطر الشائعات وآثارها على استقرار المجتمع الفلسطيني

الإثنين 22 أبريل 2019 02:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
الكلية الجامعية تناقش مخاطر الشائعات وآثارها على استقرار المجتمع الفلسطيني



غزة / سما /

نظم برنامج الإعلام وتكنولوجيا الاتصال التابع لقسم الآداب والعلوم الإنسانية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية لقاء توعويا حول مخاطر الشائعات وآثارها على استقرار المجتمع الفلسطيني، وذلك بحضور ومشاركة كل من الدكتورة نجوى صالح رئيس القسم، الدكتور خضر الجمالي مدرس مساق الدعاية والرأي العام، السيد سلامة معروف رئيس مكتب الإعلام الحكومي، السيد محمد ياسين مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، ولفيف من الإعلاميين والأكاديميين والعشرات من طلبة الإعلام والعلاقات العامة والإعلان.

مخاطر الشائعات

وفي مطلع الاحتفال رحبت الدكتورة نجوى صالح بالحضور، وقالت: "نرحب بكم إعلاميينا الأكارم في هذه التظاهرة العلمية المهمة، والتي تأتي في سياق الأنشطة التي ينظمها برنامج الاعلام وتكنولوجيا الاتصال بهدف تطوير قدرات الطلبة وإكسابهم المهارات المختلفة، وتعزيز الوعي لديهم بأهمية التثبت والتيقن من كل كلمة تصدر عنهم باعتبارهم إعلاميي المستقبل، وستكون كلمتهم وصوتهم حاضر في كل بيت من خلال وسائل الإعلام المتنوعة، مقدرة الجهود المبذولة لإعداد وتنظيم هذه اليوم التوعوي.

من جانبه قال الدكتور خضر الجمالي: "حب الوطن ليس ترانيم ولا أغنيات، وإنما هو قول وممارسة فعلية، ولنعلم أن الشائعات تفتك بالوطن وببناءه، فعلينا أن نحرص في اجتناب هذه الشائعات ومحاربتها، ومن خلال هذا اليوم العلمي نسلط الضوء على مخاطر الشائعات وكيف يمكن لنا معالجة ما كان من أضرار حصلت في واقعنا الفلسطيني وليس أقلها الانقسام البغيض الذي ألقى بظلاله القاتمة على مختلف جوانب الحياة في مجتمعنا الفلسطيني".

الإشاعة ظاهرة مجتمعية

من ناحيته أفاد السيد سلامة معروف: "الإشاعة هي ظاهرة اجتماعية لم يخل منها مجتمع على مر التاريخ، وان عانت منها المجتمات القديمة فهي اليوم اشد وطئة لاستغلالها وسائل الاعلام الجديد، الأمر الذي حقق لها شيوعا وانتشارا واسعا وفي وقت قصير"، مؤكدا على خطورة الشائعات على المجتمع الفلسطيني على وجه الخصوص كونه يعاني الكثير بوجود الاحتلال الذي يحاول ان يقسم شعبنا ويقضي على وحدته ويستخدم الشائعات كنوع من انواع الحرب النفسية، واستعرض آليات مجابهة الشائعات وكيفية تحجيمها والقضاء عليها.

وفي كلمة منتدى الإعلاميين الفلسطينيين وجه السيد محمد ياسين مجموعة من الرسائل وفي مقدمتها رسالة شكر للكلية الجامعية على تعاونها الطيب في عقد هذا اليوم العلمي، ورسالة للطلبة من أجل تعزيز دور طلبة الإعلام في مواجهة الشائعات في المجتمع الفلسطيني، وتحدث عن مخاطر الشائعات والتي يكون مصدرها على الدوام الاحتلال ويهدف من خلالها تفتيت وإرباك المجتمع الفلسطيني وتمزيق لحمته ووحدته".

تجارب شخصية

ولدى انطلاق أولى فعاليات اليوم العلمي، تحدث الإعلاميون أيمن دلول من إذاعة الأقصى وإسلام بدر مذيع قناة الأقصى الفضائية وإسراء البحيصي مراسلة قناة العالم الإخبارية خلال ندوة عن تجاربهم الشخصية التي واجهوها خلال مسيرتهم المهنية في التعامل مع الشائعات، بالإضافة إلى دور قناة الأقصى الفضائية في مواجهات شائعات الاحتلال والحفاظ على تماسك الشعب الفلسطيني ووحدته.

وفي الندوة الثانية التي حملت مسمى الشائعات خنجر الاحتلال ضد المجتمع الفلسطيني، تحدث الدكتور إسلام شهوان تأثير الشائعات على البعد الاجتماعي والنفسي للمجتمع، فيما تحدث السيد توفيق السيد سليم عن فلسفة الشائعات من ناحية علمية وبحثية، وتحدث السيد أحمد حرب عن دور الإعلام في حماية المجتمع الفلسطيني من الشائعات.

ضد الشائعات

وتخلل اليوم العلمي مجموعة من العروض المرئية التي تتحدث عن خطورة الشائعات وما تحدثه من إرباك في المجتمعات الفلسطينية، إضافة إلى عروض لمبادرات نفذها طلبة الإعلام واختصت في آليات محاربة الشائعات وكيفية تعزيز تماسك أفراد المجتمع خاصة أوقات الأزمات والحروب، والتحذير من آفة الشائعات ومن مصادرها، واختتم بحملة تغريد على مواقع التواصل الاجتماعي عبر وسم #ضد_الشائعات للتوعية بآثار الشائعات على استقرار المجتمع.