لوّح بعض المتظاهرين بالأعلام الفلسطينية في باريس، اليوم السبت، في مظاهرة "السترات الصفراء"، المنادية بتحقيق المزيد من العدالة الاجتماعية. وقام رجال الشرطة بإرجاع المتظاهرين، الذين حادوا عن المسار المحدد للمظاهرة إلى مسارها، لمنعهم من دخول حي "ماريه"، حيث يتواجد العديد من الكُنس والمصالح التجارية اليهودية.
وقُبض على أكثر من 120 شخصًا في المظاهرة، بعد أن أحرق مثيرو الشغب ممتلكات بلدية، واقتلعوا حجارة الأرصفة، وأطلقوا المفرقعات النارية على الشرطة، وأضرموا النار في المتاريس.
وترد الشرطة بالغاز المسيل للدموع، وتحاول طواقم الإطفاء السيطرة على الحرائق. وألحقت أضرار جسيمة بالسيارات المركونة في طريق المتظاهرين، وفق المسار المحدد لهم، من مبنى وزارة المالية إلى ميدان "الجمهورية".
ووفقا للشرطة، فقد تسلل نحو 1500 ناشط من أعضاء المنظمة اللاسلطوية "بلاك بلوك"، إلى المظاهرة. وأجرى الرئيس إيمانويل ماكرون، مشاورات في قصره مع وزير الداخلية المسؤول عن الشرطة، وعن التعامل مع المظاهرات.
وأفاد مصادر، بأن مئات المتظاهرين الآخرين، انطلقوا من إحدى المناطق في ريف باريس الشمالي، واتجهوا نحو كاتدرائية نوتردام، للاحتجاج على ما يسمونه "مصادرة الموقع الوطني، من قبل ثلة تعهدت بتمويل إعادة بناء الكاتدرائية"، التي تضررت هذا الأسبوع، في الحريق الكبير.