لجان العمل الصحي تستضيف وفداً من مؤسسة انتل البلجيكية

السبت 20 أبريل 2019 02:33 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

إستضافت مؤسسة لجان العمل الصحي، وفداً من المتطوعين في مؤسسة إنتل البلجيكية وهي إحدى المؤسسات الداعمة للعمل مع الشباب والمشاريع التنموية في مناطق الضفة الغربية، عدا عن أنهم من الشركاء الداعمين والمؤازرين لمسيرة عمل لجان العمل الصحي وغيرها من المؤسسات، على صعيد العمل مع الشباب والبرامج الصحية التنموية الهادفة لتعزيز قدرات المؤسسات في الدفاع عن الحق بالصحة وتفعيل الحراك المجتمعي عبر الشباب تجاه هذا الحق ومحدداته الاجتماعية.

 
وأوضح رائد عويضات مدير دائرة التنمية المجتمعية في لجان العمل الصحي، بأن الزيارة يتم تنسيقها بشكل سنوي مع المؤسسات الشريكة في بلجيكا بهدف الدعم والمناصرة للقضية الفلسطينية، من خلال إستضافة العديد من المتطوعين في مجال الحقوق والإعلام والصحافة إلى جانب سياسيين وطلبة جامعات وغيرهم من التخصصات، حيث يتم إستثمار هذه الزيارات في دعم الحقوق الفلسطينية في المجالات كافة على المستوى الدولي، موضحاً بأن زيارة الوفد عبر المؤسسة لهذا العام كانت على مدار سبعة أيام.
 
   وقد بدأ الوفد زيارته من منطقة بيت ساحور لبعض المراكز الصحية والتنموية التابعة للمؤسسة، ومنها المركز الصحي ومستشفى الدكتور أحمد المسلماني، ونظمت له جولة في مرافق المراكز للإطلاع على الخدمات المقدمة، بالإضافة للاجتماع مع الطواقم والاستماع لعرض عن سير العمل بشكل عام، وكذلك عرض عن واقع الرعاية الصحية للفسلطينين والمعيقات وعلى رأسها تأثيرات الاحتلال الإسرائيلي.
 
 وأعقب ذلك زيارة الوفد لنادي المسنين حيث تم تزويده بفكرة عن نشاطات وغايات عمل النادي تجاه كبار السن، بعد ذلك تم إصطحابه برفقة فهد أبو سيف إداري منطقة الجنوبفي المؤسسة في زيارة إلى مخيم الدهيشة وتنظيم جولة في أحياء المخيم وتوقفوا فيه على الواقع الصحي والمعيشي لسكان المخيم وحجم المعاناه جراء المداهمات اليومية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك إطلعوا على الاعتقالات وترويع الأهالي والأطفال، وإستشهاد عدد من الشباب والمسعفين وكان آخرهم الشهيد ساجد مزهز، وإلتقى الوفد بعائلة الشهيد مزهر وعبر عن تعازيه وتضامنه العالي مع ذويه ، وإختتم الوفد زيارته بجولة للاطلاع على مسار جدار الفصل العنصري الذي أقيم على أراضي محافظة بيت لحم وقراها، وما نتج عنه من آثار سلبية وعلى رأسها سلب أراضي الفلسطينين بهدف إستكمال بناء هذا الجدار.
 
والزيارة الثانية للوفد كانت عبر سميحة جاد الله منسقة لمدينة القدس ، حيث اجتمع الوفد مع بعض المسؤلين في وزارة التربية والتعليم والاستماع إلى واقع سير العمل الأكاديمي والتربوي في القدس وما يتعرض له من تحديات ومعيقات أكثر من غيره من المدن الفلسطينية جراء الاستهداف المباشر من قبل الاحتلال لمدينة القدس بهدف تهويد وتشريد سكانها، وكما زار الوفد بعض المدراس التابعة لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية والأوقاف الاسلامية والاطلاع على مرافقها والسماع من قبل الهيئات التدريسة بهذه المدراس عن احتياجات ومشاكل تعيق عملية التدريس، بدروه عبر الوفد عن تضامنه وتقديرة لجهود الهيئات التدريسة وفق هذه الظروف الصعبة، ثم قام الوفد بعد ذلك على مدار يوميين بعمل جولة في أحياء البلدة القديمة بالقدس ومعايشة السكان عن قرب والتعرف على الأرث التاريخي لجميع معالم المدينة.   
    
وفي زيارتهم الثالثة استهل أعضاء الوفد جولتهم في خربة زكريا القريبة من مجمع عتصيون الاستيطاني، وتعرفوا على واقع الخدمات الصحية لأهالي المنطقة وما يقدم لهم من خدمات صحية من قبل لجان العمل الصحي وغيرها من المؤسسات قدمها فهد أبو سيف من لجان العمل الصحي، وأطلاعهم على ظروف المعيشة الصعبة للسكان جراء حصار المستوطنات الإسرائيلية للخربة، تلى ذلك زيارة الوفد للبلدة القديمة في الخليل للوقوف عن كثب على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي على صعيد تهويد البلدة القديمة والحصار لسكانها، عبر الحواجز المختلفة والإجراءات المتعلقة بمنع السكان من الوصول ودخول بعض المناطق وغيرها من الممارسات، كذلك قام الوفد بالالتقاء مع بعض المجموعات النسوية في البلدة والتي تعمل معها مؤسسة لجان العمل الصحي على صعيد التمكين، بالإضافة إلى زيارة مركز طوارىء البلدة القديمة التابع للجان العمل الصحي والتعرف على خدماته الصحية والمجتمعية التي يقدمها لأهالي البلدة القديمة، وأنهى الوفد فعالياته في هذه الجولة بمشاركة طلبة جامعة الخليل في حرم الجامعة في بعض مشاريع التخرج ومشاطرتهم الطلبة بعض الفعاليات التي تركت أثراً إيجابياً في نفوس الوفد ومدى الأمل وعزيمة هذا الشعب على المضى قدماً على حد تعبر أحد أعضاء الوفد.
ولإطلاع الوفد على كافة مكونات وشرائح المجتمع الفلسطيني، تم تنظيم جولة للوفد من خلال محمد البس ونوال الشوملي من دائرة التنمية في لجان العمل الصحي وبعض متطوعي المؤسسة، إلى جبل البابا في العيزرية وهو أحد التجمعات البدوية المهددة بالمصادرة وإخلاء سكانه بهدف توسيع مخططات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس، وهناك إجتمع الوفد مع ممثلي المنطقة وإستمعوا لشرح واف عن معاناة السكان جراء الممارسات الإسرائيلة لإخلاء المنطقة، وفي المقابل ما يقوم به الأهالي وعبر تكامل الجهود مع العديد من المؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية، وكذلك المؤسسات الدولية لمجابهة أوامر الاخلاء وتعزيز صمودهم في المنطقة، الأمر تكرر في الخان الأحمر حيث قدم للوفد ملخص عن الهجمة الإسرائيلية على هذا التجمع البدوي لصالح أعمال التوسيع في الشوارع الالتفافية والاستيطانية.
 
وفي اليوم الأخير من الزيارة تمت إستضافته في مخيم قلنديا، الذي يتعرض في الأونة الأخيرة لتصعيد ممارسات الاحتلال بحق سكانه وشبابه، كما وقام الوفد بالتعرف على معالم وجغرافية المخيم إلى جانب الخدمات والظروف المعيشية لسكانه والتي هي في غاية الصعوبة جراء تقليصات الأونرا لخدماتها في كافة المخيمات الفلسطيني، وتم الاجتماع  مع ممثلي اللجنة الشعبية في المخيم والنادي النسوي وجرى تزويد الوفد بملخص موجز عن معانه أهالي المخيم، بعد ذلك زار الوفد مقر لجان العمل الصحي في مدينة البيرة حيث قدم لأعضائه عرضاً عن خروقات الاحتلال الأسرائيلي لكافة المواثيق والتشريعات الحقوقية بحق الفلسطينين وفق نظرة القانون الدولي، من خلال تحسين عليان وهو خبير حقوقي في مؤسسة الحق، وإختتم الوفد بعد ذلك زيارته المؤسسة بلقاء المدير العام لمؤسسة لجان العمل الصحي شذى عوده التي بدورها رحبت بالوفد الزائر وبكافة جهود المؤسسات الشريكة في بلجيكا وغيرها من الدول في مؤازرة ودعم صمود وحق الفلسطينين في العيش الكريم وفق كافة المواثيق والحقوق الدولية، وقدمت شرحاً وافياً للوفد عن نشاطات وسير عمل المؤسسة الصحية والتنموية والمناصرة المحلية والدولية منذ التأسيس وما رافق عمل المؤسسة من محطات تطويرية في مجال العمل على أساس منهج الحقوق، وذلك بهدف المساهمة في تعزيز حقوق الفلسطينين في المجالات الحقوية كافة وعلى رأسها الحق بالصحة والحقوق الاجتماعية والاقتصادية.