رأفت: المجتمع الدولي لن يعترف بسيادة إسرائيل على أي جزء محتل لمجرد إعلان واشنطن اعترافها

الأربعاء 17 أبريل 2019 02:07 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية  صالح رأفت، أن هدم جرافات الاحتلال لمنزل الشهيد صالح البرغوثي ومنشآت في القدس المحتلة يأتي في سياق تنفيذ حكومة نتنياهو لعملية تهويد القدس المحتلة وتهجير مواطنيها واحلال المستوطنين، وتكريس الاحتلال والاستيطان الاستعماري على بقية الأراضي الفلسطينية.

وقال رأفت في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، اليوم الأربعاء، معقبا على ما نشره المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات لخريطة محدثة اعتمدتها أمريكا رسميا، ويظهر فيها الجولان السوري المحتل ضمن السيادة الإسرائيلية: " إن دول العالم كافة لم تعترف بسيادة اسرائيل على الجولان في وقت أكدت فيه أوروبا بكل وضوح أنها لن تعترف بهذه السيادة على أراضٍ لمجرد أن واشنطن أعلنتها".

كما حذر رأفت من أن أي اعلان يصدره ترامب بالسيادة الاسرائيلية على أي أراضٍ محتلة سيكون مدرجا ضمن خطته المرتقبة في وقت تتواصل فيه الاجراءات العملية لسلطات الاحتلال لتنفيذ بنود ما تسمى صفقة القرن على الأرض، في اشارة إلى ما صرح به غرنبلات بقوله إن ضم المستوطنات وأراضي الضفة المحتلة لن يضر بالصفقة، الأمر الذي يعني سيطرة اسرائيلية على هذه الأراضي اضافة للأغوار ما يشير بشكل واضح إلى أن هذه المعطيات تحول دون اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وشدد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة في الإطار ذاته على خطورة ما قاله ترامب في مؤتمر أمريكي يهودي عن نيةٍ لإقامة دويلة في غزة وتوسيعٍ لها في سيناء، فيما تكون أراضي الضفة خاضعة للسيطرة الاسرائيلية باعتبارها أراضي إسرائيل الكبرى حسب ادعائه.

ولفت رأفت إلى المذكرة التي وُقّعت في الأيام القليلة الماضية من قبل رؤساء حكومات دولية سابقين ومسؤولي منظمات دولية وأرسلت لحكوماتهم لرفض ما تسمى صفقة القرن والتمسك بحل الدولتين واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.