الغربة...مابين الواقع و الحياة

الأربعاء 17 أبريل 2019 11:12 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الغربة...مابين الواقع و الحياة



غزة / سما /

بلا شك انك تطمح إلى كثير من الامان والعيش بسلام،ولكنهما فى غزة الوضع اصبح يهدد الشبابٌ فى غزة ، وهكذا اصبحت فكرة الغربة منطقية من قبل الشباب الغزاوية . بعد الوصول الى طريق مسدود نتيجة الحصار والحروب وتتدنى مستوى المعيشة وعدم توفر فرص العمل فى مجالهم.

وأصبحت غزه مكان تدفعُ شبابهاً إلى الهجرة إلى الدول الأجبنية التى يتوفر فيها فرص العمل ؛وعندما نقول وطن ،ليست كفلسطين التى تنعدم فيها فرص العمل والامن والاستقرار بسبب الاحتلال.

إنعام الغول من قطاع غزة ،تخرجت من كلية العلوم التطبيقية، قسم العلاج الطبيعي ،اضطرت للسفر وحدها مع أطفالها للسويد في نهاية 2015 لاسباب قهرية .

وتقول خضت تجربة صعبة في الوصول للسويد و اضطرت للمشي عبر الحدود بين صربيا و هنغاريا ،و لم اكن أعرف احد يدلني علي الطريق غير اني اتبع سيل المهاجرين .

وتقول عندما سألتها المحققة عن كم الأوراق الثبوتية. فاجابت: و هي مبتسمة انا فلسطنية و الفلسطني يحمل وطنة في قلبة و علي ظهره حقيبة سفر . وتقول إنعام أنني لم أذهب للسويد من أجل الحصول علي طعام . بل نحن ارباب ثقافة و حضارة و تاريج و علم و ثقافة و لدينا من القدرة و الارادة ما يكفي لهدم جبال.

أنشأت شبكة علاقات واسعة مع الكثير من المنظمات الربحية والغير ربحية والجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية. منذ سنتين تقريبا نذرت معظم وقتي في العمل من اجل النساء. انشأت شبكة علاقات حول الفكرة وبدأت بانشاء ملتقى نسائي يجمع نساء من مختلف الجنسيات، من طالبي اللجوء ومن المحليين من اصول مهاجرة ومن السويديين.

في الملتقى اعمل كثيرا على اذابة الحواجز الثقافية بين النساء من خلال دعم الحوار البناء بينهم والنقاش حول مواضيع مختلفة.

حصلت على جائزة افضل عمل في مجال الاندماج لعام ٢٠١٩ عن مشروعي هذا مع النساء (شبكة النساء القويات) والذي يهدف بشكل أساسي لدعم النساء من خلفيات مختلفة وزيادة مشاركتهم في المجتمع وسوق العمل. وقالت سأعيش انتظر ذالك اليوم الذي ستطا قدمي في أرض غزة مرة أخري ،فمهما كان العيش مرا و طعمه حنظل ؛ فالغربة أمرا و صعبا