أكد صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اليوم الثلاثاء، أن السلطة الوطنية مستمرة بدفع مستحقات ورواتب ومستحقات الشهداء والأسرى والجرحى. مشددا على أن ذلك ينسجم مع القانون الدولي.
وأوضح عريقات خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر منظمة التحرير في رام الله، أن الاستمرار بدفع هذه المستحقات هي أولوية، حتى لو استمرت إسرائيل بخصم أموال المقاصة، وهي تُدفع بنسبة 100% وستستمر كما أعلن الرئيس محمود عباس .
وتطرق أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى اللقاء بالقناصل الأوروبيين اليوم، إذ تبين حجم التضليل الكبير الذي تقوم به إسرائيل للبرلمانات العالمية حول قضية الأسرى، حيث تم إطلاعهم على قضية الأسرى وإضرابهم، والاعتداءات عليهم وظروفهم المعيشية، والقوانين الإسرائيلية الجائرة بحقهم، وخصم إسرائيل لمخصصات الأسرى من أموال المقاصة.
بدوره، أكد عمار الدويك مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، على مطالبة القناصل بتشكيل لجنة خبراء قانونيين مستقلين، وإرسالها إلى فلسطين للتدقيق بالمعونات التي تقدمها فلسطين إلى الأسرى وفق القانون الدولي. مطالبا باستمرار السلطة بتقديم معونات للأسرى، وهو التزام على دولة فلسطين وفق القانون الأساسي الفلسطيني ووفق العهد الدولي.
وقال الدويك: إن "أموال المقاصة جزء منها يذهب إلى الكانتين وجزء منها يذهب إلى العائلة، رغم أنه التزام يقع على دولة الاحتلال وفق القانون الدولي".
من جانبه، رحب عريقات بالمقترح بالمطالبة بإيفاد وفد من خبراء دوليين للاطلاع على ما تدفعه السلطة من مساعدات للأسرى والجرحى والشهداء.
وأكدت الاسيرة المحررة خالدة جرار في كلمة لها، أن قرارات لجنة أردان بدأت عقوباتها بالأسيرات العام الماضي، من خلال تركيب كاميرات مراقبة في سجن الشارون المخصص للأسيرت، واحتجاج الأسيرات لأكثر من شهرين، واللواتي تم عقابهن ونقلهن إلى سجن الدامون ويعشن هناك بظروف صعبة يتم فيها حرمانهن من حقوقهن، حيث يطالبن بضرورة نقلهن من سجن الدامون إلى سجن آخر.
بدوره، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، في كلمته خلال المؤتمر، إن "تمكن الأسرى من تحقيق إنجاز تركيب الهاتف، من خلال الإضراب الذي أنهي أمس، هو مطلب ثابت وكان مطلبا في إضراب عام 2017 بقيادة الأسير مروان البرغوثي، والإنجاز هو بفضل جهد تراكمي يقوم به الأسرى على أمل تحقيق حقوقهم المكفولة بالقوانين الدولية".
وشدد فارس على أن إنهاء الإضراب نزع فتيل المواجهة، لكن معاناة الأسرى مستمرة، وأجهزة التشويش لا زالت موجودة، والاعتقالات والتعذيب والقمع مستمر.
فيما شدد قدري ابو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في كلمة له خلال المؤتمر، على أن "فعاليات يوم الأسير مستمرة خلال الشهر الجاري، ولذا يجب العمل على مدار العام من أجل تعرية الجانب الإسرائيلي في ممارساته تجاه الأسرى".


