مؤتمر شعبي في البيرة نصرة للأسرى

الخميس 11 أبريل 2019 10:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
مؤتمر شعبي في البيرة نصرة للأسرى



البيرة /سما/

عقدت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، والتحالف الأوروبي لمناصرة الأسرى، بالتنسيق مع القوى الوطنية والإسلامية، اليوم الخميس، المؤتمر الشعبي الثالث لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي في فندق الهلال الأحمر بمدينة البيرة بمشاركة المئات من الشخصيات وأهالي الأسرى، والأسرى المحررين، وذلك إيذانا ببدء التحرك الشعبي لنصرة الأسرى.

وقال أمين شومان رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، إن "الهدف من المؤتمر تسليط الضوء على قضية الأسرى، وأن تبقى حية، ومن أجل وضع خطة استراتيجية لاستمرار الحركة الشعبية، فكلما اتسعت الحركة الشعبية قصر عمر إضراب الأسرى، ومن اجل توجيه رسالة للحكومة الإسرائيلية الجديدة أننا لن نتخلى عن أسرانا، حيث تحاول الاحتلال أن تساوم وأن تماطل بمطالب الأسرى المشروعة".

وأكد شومان أن المؤتمر جاء كتحشيد لقضية الأسرى، وإيذانا ببدء أوسع تحرك شعبي وجماهيري لنصرة الاسرى بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني، وإضراب الأسرى.

و قال  شومان، إن "المؤتمر جاء للتأكيد على أن قضية الأسرى هي أهم ثابت من الثوابت الوطنية الفلسطينية، ومن أجل تجديد العهد لأكثر من 6 آلاف أسير وأسيرة".

وفي كلمة المؤسسات التي تعنى بحقوق الأسرى، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس: إن "الأسرى لجأوا إلى الإضراب عن الطعام لتحقيق مطالبهم، رغم أن إسرائيل تريد أن تحسم المعركة داخل السجون، ولكن نحن لن نخذل الأسرى وسنكون معهم"، مشيرا إلى أن القيادة اتخذت قرارات لتؤكد أن الأسرى هم من الثوابت التي توافق عليها الشعب الفلسطيني.

أما منسق القوى الوطنية والإسلامية واصل أبو يوسف فقد أكد في كلمة له، أن محاولات المساس بالأسرى، وهم ثابت من الثوابت الفلسطينية، يؤكد أنه لا إمكانية للحديث عن انفراجة في الوضع السياسي دون إيجاد حل لقضية الأسرى".

وقال أبو يوسف: إن "إضراب الأسرى جاء لرفض الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية بحقهم، لكنهم لن ينكسروا، ونحن نعمل على إسناد الأسرى من خلال هذه الفعاليات التي ستتوسع خلال الأيام القادمة".

أما محافِظة رام الله والبيرة ليلى غنام، فقد أكدت في كلمة لها، أنه لا بد للأسرى أن يكونوا موحدين، وأن يجعلوا هذا الإضراب هدفا في تحقيق مطالبهم.

بينما أكدت القيادية في الجبهة الشعبية والأسيرة المحررة خالدة جرار في كلمة لها، خلال المؤتمر باسم الأسيرات والأسرى وعائلتهم والأسرى المحررين أن المؤتمر يترافق مع انضمام المزيد من الأسرى للإضراب المفتوح عن الطعام حيث وصلوا 400 أسير مضرب عن الطعام، وهم لا يلجأون إلى الإضراب إلا كخطوة أخيرة، وهو سلاح يستخدمه الأسرى في ظل جعل الاحتلال يتبارى في التضييق على الأسرى، مشيرة الى أن أحد أهم مطالب الأسرى هو ضرورة تفعيل العمل الشعبي في الميادين لمناصرة الأسرى.

وأكدت جرار على أن الأسرى المضربين يطالبون بإزالة أجهزة التشويش، وإلغاء منع الزيارات عن الأسرى بسبب حرمان مئات الأسرى من زيارة عائلاتهم خاصة أهالي قطاع غزة، ويطالبون برفع العقوبات الجماعية التي فرضت على الأسرى ومن بينها نقل الأسيرات من سجن الدامون إلى سجن ملائم، ونقل الأطفال في سجن الدامون إلى سجن مناسب كذلك.

ونوهت جرار إلى أن الأسرى يطالبون بوقف سياسة الإهمال الطبي المتبعة بحق الأسرى والأسيرات، وإيجاد حل لقضية نقل الأسرى والأسيرات عبر مركبة البوسطة بظروف إنسانية قاسية، وإلغاء توصيات لجنة أردان التي تتعلق بالحياة اليومية للأسرى والأسيرات، وإلغاء العقوبات التي فرضت على الأسرى بعد قمعهم في سجني النقب وريمون قبل عدة أسابيع، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، ووضع حد لسياسة الاعتقال الإداري.

وقالت جرار: "الأسرى يطالبون بإزالة أجهزة التشويش لأنها تستهدف كل وسائل تواصل الأسرى مع العالم الخارجي وتؤثر ليس فقط على أجهزة الاتصال بل على الراديو إضافة إلى المخاطر الصحية لهذه الأجهزة".

ووجه التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين في كلمة لمنسقه في فلسطين علي أبو هلال، ثلاث رسائل؛ أولها للأسرى بأن الانتصار في أية معركة هو بالوحدة في التصدي للاحتلال وتحقيق مطالبهم، وثانيها إلى القيادة الفلسطينية بأن الوحدة هي الشرط الأساسي لمجابهة الاحتلال ولقبر صفقة العصر، فبدون الوحدة وتحقيق المصالحة "لن نتمكن من مواجهة المخاطر"، والرسالة الثالثة هي أنه بالتحالف وبالتعاون مع مؤسسات الأسرى والمؤسسات الحقوقية في الخارج سيعملون على نقل قضية الأسرى إلى كافة المحافل الدولية.

ونوه أبو هلال إلى توجيه التحالف منذ اليوم الأول للإضراب رسائل عدة إلى برلمانات عالمية من أجل الضغط على الاحتلال، وأن التحالف دعا إلى تنظيم العديد من المسيرات والاعتصامات في كل الدول الأوروبية وذروة أعمال التحالف هو عقد مؤتمر خاص بالأسرى في بروكسل.