أعلن وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف اليوم الخميس اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير، وبدء فترة انتقالية في البلاد لمدة عامين.
واعلن بن عوف عبر التلفزيون السوداني حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في البلاد، وحظر التجول لمدة شهر اعتبارا من مساء الخميس، وإغلاق الأجواء والمعابر لأربع وعشرين ساعة في كافة أنحاء السودان.
وأضاف بن عوف أن الجيش قرر حل المجلس الوطني ومجلس الرئاسة، وتشكيل مجلس انتقالي يتولى الحكم في السودان لمدة عامين، مع تعطيل الدستور الحالي.
وتابع: "اللجنة الأمنية العليا تعتذر عن الخسائر في صفوف المواطنين والأجهزة الأمنية"، مشيرا إلى أنها نبهت رئاسة الدولة وحذرت من خطورة الأوضاع.
وجاء البيان الذي تلاه وزير الدفاع عوض بن عوف، بعد ساعات من الانتظار إثر إعلان التلفزيون الرسمي صباح اليوم أن الجيش سيذيع "بيانا هاما".
رفضت قوى المعارضة السودانية الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس عمر البشير اليوم الخميس، ودعت لمواصلة المظاهرات حتى تسليم السلطة لحكومة مدنية تحقيقا لمطالب الحراك الشعبي.
وأعلن تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة في السوادن اليوم الخميس، رفضهم لأي "انقلاب عسكري جديد يعيد إنتاج أزمات السودان".
وقال بيان مشترك صادر عن التجمع وتحالفات أحزاب "نداء السودان" و"الإجماع الوطني" و"التجمع الاتحادي الديمقراطي" إنه "لا يمكن مخاطبة الأزمة من خلال انقلاب عسكري".
وأضاف البيان أن "حكم عمر البشير جاء بانقلاب عام 1989 وهو سبب الأزمة المزمنة للسياسة السودانية".
وحسب البيان، فإنه "لا حل للأزمة سوى بتسليم السلطة لحكومة مدنية يتم التوافق عليها وفق ميثاق إعلان الحرية والتغيير".
من جانبها، نقلت وكالة الأناضول عن رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض عمر الدقير دعوته لاستمرار الاعتصام حتى تحقيق "المطالب المشروعة للثورة".
وحسب الأناضول، رد ناشطون على بيان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف الذي أعلن فيه تولي الجيش مقاليد السلطة في البلاد، بإعلان تمسكهم بالاعتصام إذا لم يجر تسليم السلطة للمدنيين.
وهتف الآلاف من المعتصمين بسقوط بن عوف أمام مقر قيادة الجيش السوداني، كما رددوا هتافات "ما حنبدل انقلابا بانقلاب".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش السوداني في بيان رسمي عزل الرئيس السوداني عمر البشير عن الحكم وتعيين مجلس انتقالي يدير شؤون البلاد لعامين اثنين.
المصدر: وكالات + مواقع إخبارية سودانية


