قالت مؤسسة الضمير لحقوق الانسان، أن قوات الاحتلال لا تزال تواصل جرائمها باستخدام القوة المفرطة والمميتة في التعامل مع المواطنين أثناء مسيرات العودة الكبرى السلمية في المناطق الحدودية لقطاع غزة والتي أسفرت حتى اللحظة منذ 30/03/2018, عن مقتل (194 ) مواطناً، وإصابة أكثر 17820 بجراح مختلفة و اختناق بالغاز منهم 580 اصابة خطيرة.، في استخدام مفرط للقوة ، لقمع مئات الآلاف من المواطنين المشاركين في تظاهرات سلمية خلال مسيرات العودة الكبرى .
وأضافت المؤسسة في بيان لها ، أنه وفقا للمعلومات المتوفرة لدى مؤسسة الضمير , واستمراراً في الاعتصام والمسيرات للأسبوع الثاني والخمسون على التوالي, وإحياءاً للذكرى السنوية ليوم الأرض والذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار , تأكيداً على حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها وفقاً للقرار 194 , واستناداً إلى حقهم الشرعي في التجمع السلمي , انطلق مئات الآلاف من المواطنين صباح يوم السبت الموافق 30 مارس 2019 ، وضمنهم نساء وأطفال وعائلات بأكملها، بالتوافد إلى مخيمات أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، شرق رفح، وخزاعة في خانيونس، والبريج بالوسطى، وحي الشجاعية بغزة، وشرق جباليا شمال القطاع.
وأشارت المؤسسة أنه وبمناسبة الدعوة إلى مليونيه يوم الأرض , قامت قوات الاحتلال بنشر تعزيزات عسكرية ونشر عدد من الأولوية وفرق المدفعية وجنود القناصة على امتداد الشريط الحدودي مع قطاع غزة، برغم من تأكيدات الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وفك الحصار بأن التظاهرات ستكون سلمية .
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على طول الحدود مع قطاع غزة ، إطلاق الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين/ت في مسيرات العودة الكبرى على طول السياج الفاصل.
وأكدت المؤسسة، أن إطلاق النار تجاه المدنيين أسفر عن مقتل أربع مواطنين بينهم ثلاث أطفال وهم المواطن/ محمد جهاد سعد 20 عام شرق غزة صباح يوم أمس قبل بدء فعاليات مليونية العودة, المواطن /ادهم نضال عمارة 17 عام شرق مدينة غزة , المواطن تامر هاشم ابو الخير 17 عام شرق خانيونس , المواطن/ بلال محمود النجار 17 عام شرق خان يونس , إلى جانب اصابة أكثر من (345) اخرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز , و من بين الاصابات 86 طفل , 29 سيدة , 7 صحفيين , 5 مسعفين.
وجددت مؤسسة الضمير، إدانتها واستنكارها لاستمرار هذه الجرائم التي تخالف جميع الأعراف والمواثيق الدولية في ظل صمت المجتمع الدولي , بالرغم من تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة والذي أكد ان انتهاكات قوات الاحتلال قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ودعت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المشكلة وفق قرار مجلس حقوق الإنسان ، باستكمال عملها والتحقيق في الجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال بحق المدنيين العزل في مليونية مسيرة العودة.
وجددت دعوتها للمدعية العامة لـلمحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق رسمي في هذه الجرائم، وصولا إلى ملاحقة ومحاسبة كل المسئولين عن ارتكابها.
وكررت مطالبتها المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها وحماية المدنيين الفلسطينيين.