شارك آلاف الأردنيين في مسيرة حاشدة، اليوم الجمعة، دعمًا لصمود ابناء الشعب الفلسطيني في القدس وغزة وعموم فلسطين عامة واحتفاء بيوم الكرامة.
وانطلقت المسيرة الحاشدة بعد صلاة ظهر اليوم من أمام المسجد الحسيني في عمان وسط حضور نسائي كبير تلبية لنداء القدس بدعوة من الحركة الإسلامية الأردنية والحراكات الشعبية، وأكد المشاركون بالمسيرة رفضهم لأي محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والمسّ بسيادة المقدسات الإسلامية والوصاية الأردنية عليها.
وطالبت الحشود العالم العربي والإسلامي بالتحرك لكسر الحصار الظالم عن أبناء الشعب في غزة الذين يتعرضون للعدوان الإسرائيلي الغاشم.
وأكد المشاركون على دعمهم للموقف الرسمي بالتمسك بالوصاية الهاشمية على القدس كما أكدوا على دعمهم للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وشددوا على ضرورة توحد كافة الجهود سواء الداخلية الفلسطينية أو العربية، لتوحيد الوجهة وهي "القدس والمسجد الأقصى".
وطالبوا بطرد سفير الاحتلال الاسرائيلي من عمّان، واستدعاء الأردني من "تل أبيب"، وإلغاء معادة وادي عربة، مطالبين الحكومة وبشكل فوري لترجمة توجيهات الملك عبدالله الثاني، بإلغاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام.
ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية والاردنية وأعلام الحركة الإسلامية الخضراء وصور الشهيد عمر ابو ليلى ورفعوا عشرات اليافطات.
وأكد عبد الحميد الذنيبات المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الاردن في كلمة له أن "القدس والأقصى خط أحمر"، معلنًا في الوقت نفسه "رفض كل ما يتعلق بصفقة القرن والتوطين والوطن البديل، التي تمس القضية الفلسطينية وتستهدف تصفيتها لصالح الاحتلال".
وطالب الذنيبات الحكومة بالغاء اتفاقية الغاز مع الاحتلال الاسرائيلي، وثمّن الموقف الرسمي والشعبي الأردني من القدس والمسجد الأقصى، وأكد على ضرورة رص الصفوف وتمتين الجبهة الداخلية وتحصينها بالعدل ومكافحة الفساد، عبر الإصلاح السياسي الشامل في المجالات السياسية والاقتصادية.
وأهاب بالجميع "للتوافق على برنامج وطني يجمع ولا يفرق ولو على الحد الأدنى للنهوض بالوطن وحمايته من مشاريع التقسيم والتصفية"، مشددًا على أن "الحركة الإسلامية تمد يدها لكل الجهات المعنية لإنجاز ذلك".
وطالب الذنيبات القمة العربية في تونس بوقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي وسحب السفراء ووقف ما يسمى بعملية السلام، مع التوجه الجاد لفك الحصار العربي عن قطاع غزة ودعم مقاومته بكل الوسائل المتاحة.
وشدد أمام الجموع على ضرورة، وقف ما وصفه بـ"الهرولة والانفتاح العربي" على العدو ووقف "الانحراف عن جادة الصواب".
كما وجه الذنيبات "التحية لشهداء معركة الكرامة وشهداء يوم الأرض الذين رووا الأرض بدمائهم ليؤكدوا على تمسك الشعب الفلسطيني بحقه واستمرار المقاومة والصمود حتى ينال ذلك الشعب حقوقه وحريته، كما وجه التحية إلى المقاومين والمرابطين والمرابطات على أبواب المسجد الأقصى وعلى ثغور غزة".
وأكد بأن "الكرامة هي النموذج الأردني الأصيل في التضحية والصمود والعزيمة، وأشار إلى أن "الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي لن يتغير ولن تنحرف بوصلته ولن ينتهي إلا بانتصار الأمة، ولن تنهيها المعاهدات والاتفاقيات"، لافتا إلى أن "مشاريع تصفية القضية الفلسطينية سيسقطها أبطال المقاومة كالشهيد عمر أبو ليلى وإخوانه في المقاومة الفلسطينية".


