عاد الوفد الامني المصري، مساء اليوم الخميس، الى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون ايرز شمال القطاع، وذلك بعد ساعات من مغادرته القطاع.
وقالت مصادر مطلعة، إن الوفد المصري تلقى شروط حماس وعرضها على الجانب الإسرائيلي، كما تم الإتفاق على بعض النقاط بشكل يسهل إتاحة الفرصة أمام تنفيذ تفاهمات التهدئة.
وبحسب المصادر، لقد تم الإتفاق خلال إجتماع ضم وفد المخابرات المصرية والفصائل الفلسطينية على وقف فعاليات الإرباك الليلي، كما تم وقف إطلاق البالونات الحارقة من غزة إعتباراً من مساء الخميس، وذلك لإتاحة الفرصة للوفد المصري وإتمام مراحل تنفيذ تفاهمات التهدئة.
وأضافت أن الوفد المصري سيتباحث مع الفصائل الفلسطينية، حول كيفية وضع الوعودات الإسرائيلية موضع تطبيق يلمسها المواطنون والتي تشمل توسيع مساحة الصيد في بحر غزة إلى 20 ميلاً، والسماح بعمليات التصدير من غزة عبر المعابر، وإدخال كميات وسلع كانت ممنوعة سابقاً، والسماح بتنفيذ سلسلة مشاريع تخدم البنى التحتية بالقطاع، و إدخال كميات من الأدوية ، وفتح المنطقة الصناعية في إيرز وتشغيل 15 ألف عامل، و زيادة كمية الكهرباء على خط 161 القادم من اسرائيل.
كما وتشمل ايضا زيادة عدد تصاريح التجار من غزة، اضافة الى إقامة خزانات وقود جديدة لدى شركة الكهرباء تتسع لمليون لتر من الوقود الخاص بتشغيل المولدات، والسماح بإدخال أموال المنحة القطرية لغزة دون عرقلة، إستمرار تدفق السولار لتشغيل محطة توليد الكهرباء بغزة.
وأكدت المصادر على أنّ الفصائل الفلسطينية قررت إستمرار مسيرات العودة وكسر الحصار، وأنها لن تتوقف، هذا بإجماع وطني واسلامي.
يشار الى أن الوفد الأمني المصري غاد ، ظهر الخميس، قطاع غزة عبر معبر بيت حانون إلى إسرائيل ، حاملاً رد حماس والفصائل على المقترحات بشأن التهدئة.
واكدت مصادر مطلعة، ان جهود الوفد المصري تنصب الان في تثبيت وقف اطلاق النار.
وقال المصدر ان الفصائل الفلسطينية كانت قد سلمت الوفد المصري جملة من المطالب التي تتعلق بمطالب مسيرات العودة وهي رفع الحصار وفتح المعابر والزام الاحتلال بالهدوء كمطلب اولي ومن ثم يمكن مناقشة الامور التي تتعلق بالمقاومة التي تحافظ على الهدوء وتكتفي بالرد على التصعيد الاسرائيلي.
وأشار الى ان الاوضاع الميدانية هادئة وهناك التزام فلسطيني بالهدوء والتصريحات المتضاربة حول وقف اطلاق النار بعد التصعيد الاخير لها علاقة بالوضع السياسي لدى الاحتلال وخصوصا الانتخابات.
يتبع...
