حذرت مؤسسة لجان العمل الصحي في ذكرى يوم الأرض الـ43، من شرعنة أمريكا للاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية.
وبينت أن جماهير الشعب الفلسطيني يحيون الذكرى 43 ليوم الأرض الخالد عندما هب الفلسطينيون للدفاع عن أراضيهم في المثلث والنقب والجليل في وجه محاولات الاستيلاء عليها وفي خضم المواجهة قتل الاحتلال 6 شهداء واعتقال المئات وإصابة الآلاف بجراح، ما جعل من الثلاثين من آذار يوماً مفصلياً في مسيرة كفاح الشعب الفلسطيني ووحدة مصيره في كل أرجاء وطنه وبين صفوف لاجئيه في منافي الدنيا. في ذلك اليوم هبَ شعبنا في الجليل والمثلث والنقب في وجه الاجراءات العنصرية الصهيونية حينها وقف شعبنا وقفة وطنية عارمة في وجه مصادرة الأراضي وتهجير المئات من الفلسطينيين عن قراهم التاريخية الى داخل فلسطين، بهدف تصفية الحقوق الوطنية التاريخية، وطمس معالم التراث والثقافة العربيين، وفرض الطابع اليهودي على الأرض العربية.
وقالت: واليوم وبعد نكبة عام 1948 وحرمان الفلسطينيين من أرضهم تشير الإحصاءات والتقارير المتعددة إلى سيطرة إسرائيل على 85% من مساحة فلسطين التاريخية فيما لا يحوز أصحاب الأرض على أكثر من 15%، وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية يتحكم بالمناطق المصنفة "ج" والبالغة 62% من مساحتها، ويحرم المزارعون في الضفة من إستغلال الأراضي المصنفة زراعية إلا بمقدار 17% من مجموع 37% مساحة الأراضي الزراعية بالضفة.
وأشارت الإحصاءات إلى وجود 435 مستعمرة ومعسكر في الضفة منها 150 مستوطنة و116 بؤرة إستيطانية يقطنها أكثر من 650 ألف مستوطن، فيما تواصل القوات العسكرية الإسرائيلية حصارها لقطاع غزة الذي يعد أكثر بقعة كثافة سكانية في العالم منذ سنوات مع مواصلة عزل الأراضي الفلسطينية خلف الجدار وحرمان أصحابها منها ومنع الفلسطينيين من التوسع العمراني ونهب مقدراتهم المائية ومواردهم الطبيعية.
وأشارت العمل الصحي أن الـ30 من آذار شكل صرخة غضب مدوية، على جرائم تدمير البيوت العربية، حيث يستمر التصعيد الخطير على البيوت العربية هناك وتعمل جرافات الاحتلال تهديماً لها، وما قرية العراقيب في النقب إلا مثالاً على إستمرار العقلية المحتلة تجاه أرض الشعب الفلسطيني.
ورأت أن مناسبة يوم الأرض دليل على وحدة الشعب في الجليل والمثلث والنقب والضفة الغربية وقطاع غزة، والقدس في مواجهة الاستيطان ورفضا للمشروع الصهيوني الإحلالي، ودفاعا عن الحقوق المشروعة في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة عاصمتها القدس.
وأكدت على رفض شعبنا ومؤسساته للقرار الأمريكي والقاضي بإعتراف واشنطن بالسيادة الإسرائيلية على الجولان العربي السوري المحتل وكذلك على القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
وحذرت من مغبة إقدام إسرائيل وبدعم أمريكي من بسط سيادتها على ما تبقى من فلسطين ولا سيما الضفة الغربية وهذا يتطلب تعزيز الوحدة وإنهاء الإنقسام للتصدي لمحاولات شطب الوجود الفلسطيني وتهويد الأرض العربية.