يعد الصداع النصفي عذاباً يُعيق المريض عن أداء مهام حياته اليومية، ويمكن الحد من هذه الآلام من خلال الراحة وتعاطي المسكنات واتباع حياة يومية منتظمة.
صنفت منظمة الصحة العالمية الصداع النصفي ضمن أكثر 20 ألماً يحول دون ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي. وغالباً ما تأتي نوبات الصداع النصفي دون سابق إنذار، وتتركز آلامه النابضة، التي تشبه ضجيج المثقاب أو عاصفة رعدية، في أحد نصفي الرأس. وقد تستغرق نوبة الألم مدة تصل إلى 3 أيام، ويتعذر معها القيام بأي نشاط، سوى الراحة في الفراش في غرفة مظلمة.
اضطراب إدراكي
يمر بعض مرضى الصداع النصفي بما يسمى بمرحلة "الأورة"، وهي اضطراب إدراكي للحواس، قبل حدوث الآلام حيث يرى المريض ومضات ضوئية أو بقع ملونة، بالإضافة إلى بعض الأعراض التقليدية، مثل الغثيان والقيء والحساسية تجاه الضوء أو الضوضاء.
وعن أسباب نوبات الصداع النصفي، أوضح غوبل أنها تتمثل في استجابة الدماغ تجاه بعض المحفزات بشكل كبير، مثل الضغط العصبي أو الضوضاء أو النوم غير المنتظم أو تناول بعض الأطعمة.
مسكنات
يمكن محاربة نوبات الصداع النصفي الخفيفة والمتوسطة من خلال تعاطي بعض المسكنات، مثل الإيبوبروفين أو الأسبرين أو مزيج من الإيبوبروفين والباراسيتامول والكافيين.
وكبديل يمكن اللجوء إلى التريبتان، مع مراعاة ألا يتم تعاطي المسكنات أكثر من 10 مرات شهرياً أو لمدة أكثر من 3 أيام متوالية، وإلا فسيصاب المريض بصداع مستمر كنتيجة حتمية.
علاج وقائي
وأشار غوبل إلى أنه إذا تعذر تعاطي التريبتان بسبب الإصابة بأمراض أخرى، فيمكن حينئذ اللجوء إلى العلاج الوقائي حيث يتعاطى المريض حاصرات البيتا مثلاً. ويحقق العلاج الوقائي أقصى فعالية ممكنة، إذا تمكن المريض من تحديد مسار الصداع النصفي على نحو دقيق وتعقب مسبباته الفردية.
ولهذا الغرض، ينصح غوبل المرضى بتدوين مذكرات للصداع، مثل أيام التعرض للنوبات والأعراض والعقاقير، التي تم تعاطيها، والأحداث المرتبطة بالصداع؛ حيث غالباً ما ترجع نوبات الصداع إلى التغيرات المفاجئة في الروتين اليومي. لذا يعد اتباع حياة يومية منتظمة قدر المستطاع أبسط الأسلحة لمحاربة الصداع النصفي.