البيرة: المطالبة بنصرة الأسرى في معركتهم ضد أجهزة التشويش

الثلاثاء 19 مارس 2019 02:06 م / بتوقيت القدس +2GMT



البيرة / سما /

طالب المشاركون من أهالي الأسرى وفعاليات ومؤسسات وطنية وأبناء شعبنا، بضرورة المشاركة بأوسع فعاليات إسنادية مع أبنائهم في سجني "ريمون" و"النقب" خاصة، والأسرى عامة، ومؤازرتهم في معركتهم واحتجاجهم الذي يخوضونه ضد قيام إدارة سجون الاحتلال بتركيب أجهزة تشويش على الهواتف الخلوية ما يسبب لهم بأمراض خطيرة.

وأبدى أهالي الأسرى خلال الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى، أمام مقر منظمة الصليب الأحمر في مدينة البيرة، اليوم الثلاثاء، تخوفهم من حالة التوتر والغليان التي تشهدها سجون الاحتلال وقيام الإدارة بالاستفراد بأبنائهم إن لم تتم مساندتهم.

وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن حالة التوتر تتصاعد في صفوف الحركة الأسيرة بفعل تصاعد إجراءات إدارة سجون الاحتلال، مشيرا إلى أن "ما حدث في "ريمون" من إحراق الأسرى للغرف لهو دليل على السياسات الإجرامية غير المسبوقة ومحاولة فرض أمر واقع على الأسرى".

وذكر أن الأسرى يرفضون تركيب أجهزة التشويش لأنها تؤثر على صحتهم، حيث بدأت تأثيراتها تظهر على أجساد بعضهم، لافتا إلى أن إدارة سجون الاحتلال تحاول عزل الحركة الأسيرة عن العالم.

واستعرض شومان سلسلة الأحداث التي شهدتها سجون الاحتلال منذ بداية العام الحالي، حيث قمع الأسرى والاعتداء عليهم، واستمرار عزل الكثير منهم في غرف انفرادية، ونقل الأسرى المرضى من خلال "البوسطة" التي تزيد معاناتهم، واستمرار الاعتقال الإداري بالإضافة إلى الإهمال الطبي.

وقال إن هذا الاعتصام يأتي بالتزامن مع اعتصامات مماثلة في معظم المدن من أجل التأكيد على نصرتنا للأسرى.

من ناحيته، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن الاحتلال يحاول الزج بقضية الأسرى، وجعلهم مادة للانتخابات الإسرائيلية، لافتا إلى أنه منذ عامين ولغاية اليوم، جرى تشريع ثمانية قوانين جديدة تتعلق بالأسرى، بالإضافة إلى الإجراءات القمعية ومن ضمنها تركيب أجهزة التشويش ذات الترددات والاشعاعات العالية التي تؤثر على صحة الأسرى.

وأضاف أن تركيب هذه الأجهزة في أقسام سجون معينة، لا يعني أنها هي الوحيدة المستهدفة إنما ستكون تجربة وإذا نجحت ستعمم على كافة السجون.

وقال إن الأسرى يرفضون ما يجري في قطاع غزة، من اعتداء وقمع للمواطنين المحتجين وضربهم على يد أجهزة "حماس"، وإعادة ترتيب الأولويات بطريقة تحرف شعبنا عن قضاياه الأساسية.

وقال: "إذا لم نتحد خلف قضية الأسرى فستحل بهم كارثة حقيقية، وربما يرتقي أحدهم شهيدا خلال القمع داخل السجون".

بدوره، قال أمين سر إقليم فتح في رام الله والبيرة موفق سحويل، إن ما ترتكبه إدارة سجون الاحتلال بحق أسرانا يأتي متزامنا مع الدعاية الانتخابية في إسرائيل، من أجل تصوير وبث مشاهد للتحريض على الأسرى.

وأشار إلى أن فرض سلطات الاحتلال مزيد من المضايقات على الاسرى لن يكسر عزيمتهم، داعيا أبناء شعبنا للخروج نحو نقاط التماس، ومراكز المدن للتعبير عن احتجاجهم على جرائم الاحتلال، ونصرتهم للأسرى.

كما طالب شعبنا بضرورة الوقوف في وجه المشاريع الإسرائيلية والأميركية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، من خلال الصفقات المشبوهة مثل ما تسمى بـ "صفقة القرن"، لافتا إلى أن على العالم والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث لشعبنا.

وتطرق سحويل للأوضاع في قطاع غزة، وقال إننا أمام مرحلة حرجة، فما يجري في القطاع من قتل وترهيب للمواطنين هو تجاوز لكل المحرمات، في وقت نحن أحوج فيه إلى الوحدة من أجل التصدي لجرائم الاحتلال.

ورفع المشاركون في الاعتصام صور الأسرى، ورددوا الهتافات الغاضبة والداعمة للأسرى، والمطالبة بضرورة نصرتهم والوقوف إلى جانبهم.