حذر القيادي البارز بحركة فتح في القدس المحتلة رأفت عليان أن التصعيد الاسرائيلي الأخير ضد القدس بكل مكوناتها الدينية والسياسية والشعبية والديمغرافية يؤكد دخول الاحتلال مرحلة جديدة من مراحل الانتهاكات الهادفة للوصول الى تطهير عرقي حقيقي ضد ابناء المدينة المقدسة يهدف إلى افراغ القدس من سكانها والسيطرة الكاملة على كافة مكونات القدس سواء على الصعيد الديني او السيادي او حتى السكاني .
وأضاف عليان ، منذ ان اعترفت إدارة ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال ونقلت السفارة الامريكية الى القدس تصاعد حجم الاعتداءات الاسرئيلية بشكل ملحوظ ضد المدينة المقدسة، حيث ارتفعت وتيرة اقتحامات المسجد الأقصى و وتيرة الاعتداء على الأوقاف الاسلامية، وانتهكت الوصايا الاردنية وازدادت الاعتقالات اليومية التي طالت كل مكونات ابناء المدينة من قيادات دينية وسياسية وتنظيمية وشعبية ، كما ارتفعت نسبة الاستيلاء على العقارات والمنازل تحت ذرائع كثيرة، وزدادت نسبة هدم منازل الفلسطينيين أيضا في المدينة المحتلة وارتفعت وتيرة التحريض الاسرائيلية على كافة المستويات ضد كل شيء في القدس سواء كان ديني او سياسي او حتى ابناء المدينة بشكل عام، الى ان وصل الامر لتنافس الأحزاب الاسرائيلية في دعايتها الانتخابية على من هو الحزب الأكثر تطرفا ضد الفلسطينيين لكسب اكبر عدد ممكن من الأصوات .
وأكد عليان ان كل ما يجري من انتهاكات واعتداءات احتلالية اسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني ومقدساته برعاية حصرية من البيت الأبيض يقابله عجز المؤسسات الدولية وصمت عربي وإسلامي واستمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي .
واضاف عليان ان ابناء المدينة المقدسة هم وحدهم في معركة الدفاع عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية وهم وحدهم من استطاعوا ان يكونوا عقبه حقيقية في وجه المخطط الاسرائيلي بالرعاية الامريكية وهم وحدهم من انتصروا في اكثر من جولة من جولات التحدي والصمود ضد الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية واستطاعوا ان يشكلوا نموذجا رائعا في الوحدة والتلاحم والمقاومة ، ولكن مازالت المعركة مستمرة ولم تنتهي بعد .
وختم عليان ، ان المسؤولية اليوم تقع على الكل الفلسطيني بضرورة تكريس الوحدة الداخلية ورص الصفوف ونبذ الخلافات ووضع استراتيجية نضالية وكفاحية كاملة وشاملة تعطي الفرصة لكل مكونات شعبنا الفلسطيني بممارسة حقه الطبيعي بالمقاومة والصمود لان القادم اسوء في ظل هذه السياسية الاسرائيلية المدعومة أمريكيا ، كما جدد عليان الدعوة الشاملة لكل من يستطيع الوصول الى المسجد الأقصى ومصلى باب الرحمة بضرورة التواجد المستمر وشد الرحال اليهم لحمايته من هذه التهديدات المستمرة .