أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، اليوم الاثنين، عن وجود محاولات لقلب المبادرة العربية للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل رأسا على عقب.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير في الرياض اليوم، بأن روسيا والسعودية متفقتان على أنه تجب تسوية قضية الشرق الأوسط على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي والمبادرة العربية للسلام.
وأضاف: "أعرنا اهتماما خاصا لضرورة إحراز تقدم في التسوية الفلسطينية – الإسرائيلية، ونرى تعثرا في الوقت الحالي. ونحن على قناعة بأنه لا يمكن تجاوزه إلا على أساس المبادئ المتفق عليها من قبل الامم المتحدة وعلى أساس حل الدولتين".
وأردف: "بلا شك سنسعى إلى أن تكون الجهود المستقبلية مبنية على قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الشأن والمبادرة العربية للسلام التي وضعها العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود".
ولفت وزير الخارجية الروسي، إلى أنه "من الواضح أن هناك محاولات للقضاء على كل ما تم إنجازه حتى الآن، وأقصد هنا قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادئ مدريد وأوسلو، وخاصة المبادرة العربية للسلام"...
وأستطرد: "والآن هناك محاولات سافرة لقلب هذه المبادرة رأسا على عقب، وتحقيق التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل أولا، والنظر لاحقا في ما إذا كان من الضروري عمل أي شيء بشأن الفلسطينيين".
وأعاد لافروف إلى الأذهان أنه تم الاتفاق قبل سنتين على عقد اجتماع بين الفلسطينيين والإسرائيليين على الأراضي الروسية دون شروط، وأبدى الجانب الفلسطيني استعداده لمثل هذا اللقاء، والجانب الإسرائيلي أكد اهتمامه به، ولكنه لم يحدد موقفه بشأن المواعيد.
وأكد وزير الخارجية الروسي، أن بلاده ستكون مستعدة لتنفيذ هذه المبادرة ما إن يتفق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي على مواعيد الاجتماع.