مركز القدس: 45% من شهداء شباط من الأطفال

السبت 02 مارس 2019 02:23 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

قال مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، إن عدد الشهداء منذ اعلان ترامب القدس عاصمة دولة الاحتلال ، في السادس من شهر كانون الأول عام 2017، الى 381 شهيداً في مختلف أنحاء الوطن، بينهم 82 طفلاً و11 سيدة و6 من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما ارتقى 21 شهيداً من عناصر المقاومة خلال الاعداد والتجهيز، و43 شهيداً نتيجة القصف الاسرائيلي، كما وارتقى 7 أسرى في سجون الاحتلال، واستشهد الغزيّ فادي البطش بعملية اغتيال في ماليزيا.


أوضحت الدراسة الاحصائية التي أعدها المركز، أن شهداء مسيرات العودة على حدود غزة الشرقية والتي انطلقت بتاريخ 30/3/2018 بما يصادف يوم الأرض، ارتفع عددهم حتى نهاية شهر شباط الى 229 شهيداً، بينهم صحفييْن، وثلاثة من عناصر الطواقم الطبية.
وخلال  شباط، استشهد 9 فلسطينيين، بينهم 5 شهداء ارتقوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة على حدود قطاع غزة، بينهم 4 أطفال، ما يعني أن 45% من شهداء هذا الشهر هم من فئة الأطفال، وشهيد خلال الاعداد والتجهيز وأسيرين من غزة ونابلس، وشهيد من جنين.


ووفقاً للفئة العمرية، فقد استشهد خلال المواجهات مع الاحتلال في الفترة التي تلت اعلان ترامب القدس عاصمة دولة الاحتلال، 82 طفلاً، أعمارهم لا تتجاوز الثامنة عشر، بينهم 58 طفلاً ارتقى خلال قمع الاحتلال لمسيرة العودة الكبرى المستمرة على حدود قطاع غزة، أحدهم أصمّ، وطفلة جَنين في بطن أمها، وطفل شهيد خلال مسيرة احياء لذكرى النكبة في الضفة.


 فيما ارتقى 9 أسرى بعد اعتقالهم على يد جيش الاحتلال، ما يرفع شهداء الحركة الأسيرة من عام 1967 الى 219، آخرهم الأسيرين فارس بارود وياسر حامد الذين ارتقيا خلال شهر
 كما أكدت الدراسة أن قوات الاحتلال تحتجز جثامين 23 شهيداً، منذ اعلان ترامب القدس عاصمة دولة الاحتلال.
من جانبه قال رئيس مركز القدس علاء الريماوي، إن المركز، رصد حالات اهمال بأسر الشهداء من قبل الجهات الرسمية والمجتمعية، سواء في جوانب الرعاية، والإغاثة السريعة، الأمر الذي يضع صعوبات كبيرة على المرأة الفلسطينية التي تتولى المسؤولية في  إدارة العائلة مع استشهاد الوالد.
وأشار الريماوي إلى أن المؤسسات التي تعنى بالشهداء تغفل تماما المتابعة للنساء والأمهات في الجوانب النفسية، كما أن إدارة  هذا الجانب يحتاج الى جملة من الخطوات أهمها، مؤسسة مختصة في الجانب النفسي والإرشادي، مؤسسات خيرية ترعى أسر الشهداء في جوانب الحاجات الأساسية، وأخيرا مؤسسات ترعى أبناء الشهداء.
وأكد الريماوي على أن الإحصاءات التي تثير النقاش في هذا الملف،  تأكد أن 90% من أسر الشهداء يشعرون بنسب متفاوته من عدم الرضا من المؤسسات ودورها في متابعتهم.
من جانب آخر حذر الريماوي من المس بمخصصات الشهداء، خاصة بعد القرار الإسرائيلي باحتجاز جزء من أموال المقاصة، معتبرا أن المس بحقوقهم سيشكل كارثة إنسانية كبيرة، معتبرا أن موقف السلطة ما زال متقدما والصمود عليه يشكل نواة للدفاع أمام القرصنة الصهيونية على أموال الشعب الفلسطيني.