أكد أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، اليوم الاربعاء، أن تبرع الاتحاد الأوروبي بمبلغ 82 مليون يورو لدعم الموازنة العامة للأونروا لعام 2019 هو ترجمة عملية لموقفه الداعم لوجودها واستمرار عملها في تقديم خدماتها إلى ما يقارب 5.9 مليون لاجئ فلسطيني، ولحق اللاجئين في العيش الآمن والكريم لحين عودتهم لديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194 .
وأضاف أبو هولي، في بيان صحفي، ان الاتحاد الأوروبي كان له موقف ثابت وداعم في تحشيد الدعم المالي للأونروا في العام الماضي، الذي ساهم في تمكين "الأونروا" من تجاوز أزمتها المالية وخروجها من حالة الخطر التي كاد أن يهدد وجودها، وأن هذا التبرع الكبير هو استمرار لنهج الاتحاد الداعم للأونروا ولقضية اللاجئين.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي بهذا التبرع بات الممول الأول والرئيس لميزانية "الأونروا"، بعد قطع الإدارة الأميركية مساعداتها التي تقدر بقيمة 365 مليون دولار لميزانية "الأونروا" .
وأوضح أن موافقة الاتحاد الأوروبي على تقديم كامل هذا التمويل فورا بمجرد توقيع الاتفاقية اليوم، دليل آخر على حرص الاتحاد على استقرار مجتمع اللاجئين الفلسطينيين والدول المضيفة واستقرار المنطقة برمتها، عبر الاستمرار في تقديم الخدمات المقدمة إليهم.
ولفت أبو هولي إلى أن هذا التبرع الكبير سيساهم فعليا بتمكين "الأونروا" من التغلب على العجز المالي في ميزانيتها للعام 2019، ويعطي في الوقت ذاته رسالة تطمينات للاجئين الفلسطينيين باستمرار خدمات "الأونروا" دون تقليصات .
وأكد أن هذا التبرع سيساهم في استقرار موازنة "الأونروا" للعام 2019، داعيا الدول المانحة والممولة إلى الإسراع في تقديم مساهماتها المالية، والوفاء بتعهداتها المالية التي أعلنت عنها في اجتماع الدول المانحة الأخير .
وشكر أبو هولي الاتحاد الأوروبي على موقفه الداعم للقضية الفلسطينية ولحقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، وعلى دعمه للأونروا ماليا وسياسيا عبر مشاركته في تحشيد الدعم السياسي لها، في مواجهة المخطط الإسرائيلي الأميركي لإنهاء دورها، من خلال تجفيف مواردها ونقل صلاحياتها للمفوضية السامية.