افتتحت الإدارة العامة للفنون في وزارة الثقافة، دورة تدريبية في فن الرسم بالفحم، بواقع (24) ساعة تدريبية، يشارك فيها (35) متدربًا ومتدربة، وتحاضر فيها الفنانة رانية مراد، وحضر الافتتاح وكيل الوزارة الدكتور أنور البرعاوي، ومدير عام الفنون الأستاذ عاطف عسقول.
وفي كلمة له رحب الدكتور أنور البرعاوي بالمشاركين كافة، مؤكدًا أن الرسم يعتبر من أهم الفنون التي يمكن توظيفها لدعم ومساندة القضايا الوطنية، وايصال رسالة الشعب الفلسطيني إلى الميادين والمحافل الدولية، وتجاوز حدود الثقافة واللغة والجغرافيا.
وأكد على أن وزارة الثقافة تسعى لإيجاد جيش من الرسامين ليعبروا عن الحق والإرادة الفلسطينية وإبراز نضالات الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، لافتًا إلى أن الوزارة اختتمت مؤخرًا دورة متخصصة في فن الكاريكاتير، وكان من نتائجها تخريج عدد من رسامي الكاريكاتير الشباب الذين شاركوا في عدد من المسابقات الدولية.
وأشار البرعاوي إلى أن المقاومة الثقافية تُعد من أقوى أشكال مقاومة الاحتلال، ولا تقل أهمية وتأثيرًا عن المقاومة العسكرية، لافتًا إلى أن الصراع مع الاحتلال ذو أبعاد ثقافية وحضارية، مثمنًا جهود المبدعين الفلسطينيين في تبني القضايا الوطنية، والتعبير عنها بلسان أبناء شعبهم من خلال أعمالهم الابداعية.
من جهته أوضح عسقول أن الدورة التدريبية تأتي ضمن المبادرة التدريبية "اصنع حلمك وحقق دخلك"، التي أطلقتها الوزارة وتسعى من خلالها لتدريب الشباب على عدد من الفنون لتوفير من خلالها مصدر دخل للشباب، مشيرًا إلى أنه سيتم بدء دورة متخصصة في فن الكروشيه.
وبدأت الفنانة مراد الدورة بالحديث حول أساسيات الرسم، وأهم الأدوات المستخدمة في عملية الرسم بالفحم، والخطوط الأولية والثانوية، والبدء برسم مجسمات من الطبيعة الصامتة، ومن ثم الانتقال إلى رسم مجسمات من الطبيعة الحية.