عبرت جماهير شعبنا في طولكرم، اليوم الاحد، عن دعمها للرئيس محمود عباس، في مهرجان ومسيرة حاشدة دعت لهما حركة فتح إقليم طولكرم، وسط ميدان جمال عبد الناصر وانتهاء بميدان الشهيد ثابت ثابت.
ورفع المشاركون من كافة الفعاليات الرسمية والشعبية والطلابية والنسوية، صور الرئيس محمود عباس ولافتات التأييد له، مرددين شعارات الدعم والبيعة للرئيس ومنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وقال عصام أبو بكر محافظ طولكرم في كلمته خلال المسيرة: إن جماهير هذه المحافظة بمكوناتها ومفاصلها، جاءت طواعية لترسل رسائل التأييد للرئيس محمود عباس رمز الشرعية الفلسطينية، مشددا على أن الرئيس لن يرحل فهو الثابت والراسخ من يحمل العبء الفلسطيني، ويمثل الشعب الفلسطيني في كافة المحافل والمؤتمرات الدولية واليوم في مؤتمر هام في شرم الشيخ.
ووجه رسالة لحماس مفادها أن تاريخكم يتكرر دائما بمأساة ومهزلة، وقال: "ما حملاتكم اليوم إنما تصب في حاضنة المؤامرة الإسرائيلية الأميركية متزامنة مع القرصنة الإسرائيلية على أموال الشعب الفلسطيني، وأنتم تقومون بحرف المسار لإجهاض القضية الفلسطينية، بعد أن دمرتم الحصاد الفلسطيني وادعيتم أنكم محررون غزة، وقمتم بالانقسام".
وتابع أبو بكر: "في الوقت الذي نجح فيه المقدسيون بفتح باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، تأتي حماس بهذا التصرف الغريب على شعبنا، في محاولة لحرف المسار، وشعبنا سيبقى حياً بتمسكه بالثوابت الوطنية، وبمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد، فيما أراقت حماس الدم الفلسطيني في غزة عبر انقلابها الأسود وسيطرتها على قطاع غزة بسطوة السلاح والسلاسل، والذي دمر الحصاد الفلسطيني، وكان خنجراً مسموماً في ظهر القضية الفلسطينية، عبر الانقلاب الأسود وكل ما تبعه من تبعات ونتائج أثرت علينا جميعاً".
وشدد على أن الرد على هؤلاء المشبوهين والخارجين عن قيم شعبنا، جاء بالأمس من شوارع قطاع غزة من تلك الجماهير التي خرجت دعماً للشرعية والقيادة، ومن محافظة طولكرم وكافة محافظات الوطن والشتات، وقوفاً إلى جانب الرئيس في معركته السياسية والدبلوماسية والقانونية والشعبية في مواجهة الاحتلال والاستيطان والقرارات الأميركية الجائرة بحق شعبنا وقضيتنا العادلة، مع التأكيد على حقوقنا الوطنية الثابتة وغير القابلة للتصرف، وصولاً لإنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جهته، أكد صايل خليل في كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وكلمة فصائل العمل الوطني، أن منظمة التحرير كانت وستبقى للأبد ممثلا شرعيا وحيدا لشعبنا الفلسطيني، وهي معمدة بعشرات آلاف الشهداء، مشددا على دعم الشرعية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس.
وقال: "آن الأوان أن نكون جميعا في خندق منظمة التحرير، خندق الثوابت والمشروع الوطني، حتى نقوض الفرصة على العابثين بمشروعنا الوطني، كما آن الأوان لحوار وطني شامل، لكي ندعم صمود شعبنا في القدس وغزة، فجميعنا في خندق واحد بعيدا عن الانقسام".
بدوره، قال أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم حمدان اسعيفان: "يقف شعبنا في طولكرم بكل مكوناته ومؤسساته الرسمية والأمنية تأييدا ودعما للرئيس محمود عباس، كيف لا وهو الذي يقف مع الشهداء والأسرى والجرحى رافضا المساومة على حقوقهم، كثابت أساسي كالقدس واللاجئين والدولة، وهو الذي تحمل كل الضغوط حفاظا على كرامة الشعب والوطن والأمة".
وأكد أن هذه المجاميع الفلسطينية تقف نصرة لرئيس الدولة ومنظمة التحرير وحركة فتح التي آمنت بالوحدة الوطنية تجسيدا للنضال الثوري لتحقيق الحلم الوطني والوصول إلى الاستقلال وجلاء الاحتلال.
وأضاف: "نقول لكل الذين يتطاولون على الرئيس بأننا لن نكلف أنفسنا بالرد عليكم، وهو الرئيس الشرعي المنتخب لمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وهو رئيس شعبنا بشطري الوطن في الضفة وغزة".