قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم بأن مدينة القدس تتعرض لهجمة استيطانية احتلالية غير مسبوقة وقد تزايدت وتكثفت هذه النشاطات الاستيطانية بعد قرار ترامب بالاعلان عن مدينة القدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها.
واكد ان واقع مدينة القدس مأساوي وما تتعرض له المدينة المقدسة لا يمكن وصفه بالكلمات ولكن في المقابل فإن المقدسيين لن يستسلموا للاجراءات الاحتلالية وما حدث يوم امس في المسجد الاقصى انما يشير وبشكل واضح الى ان ابناء القدس قادرون على الانتصار وليس قدرنا فقط ان نكون ضحية للاحتلال وممارساته وسياساته .
الفلسطينيون لن يستسلموا ولن يقبلوا بالامر الواقع الذي يرسمه الاحتلال في مدينة القدس هذه المدينة التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمتهم الروحية والوطنية.
واشار ان مدينة القدس هي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الابراهيمية الثلاث وسياسات الاحتلال في المدينة المقدسة انما هي مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا كما ان الانحياز الامريكي للاحتلال لن يزيدنا كفلسطينيين الا مزيدا من الصمود والثبات والتشبث بهذه البقعة المقدسة من العالم .
يؤسفنا وجود انقسامات فلسطينية وعربية والذي يستثمر هذه الانقسامات هو الاحتلال وهو المستفيد منها وكلنا نعرف من الذي يؤجج هذه الانقسامات ومن الذي يغدق المال السياسي بهدف تكريس هذه الانقسامات والتي نتمنى ان تزول وان يتم ترتيب اوضاع البيت الفلسطيني الداخلي .
لقد كان مشهدا رائعا ما شاهدناه يوم امس عندما رُفع العلم الفلسطيني وفقط العلم الفلسطيني بعد الدخول الى مصلى باب الرحمة ذلك لان هذا العلم هو الذي يجمعنا ويوحدنا .
يحق لكل فلسطيني ان يعبر عن انتماءه السياسي لحزبه او فصيله ولكن لا يجوز ان يتحول هذا الانتماء السياسي الحزبي والفصائلي الى حالة انقسام وتشرذم في المجتمع الفلسطيني .
لم توجد الاحزاب الفلسطينية لكي تكون سببا في الانقسامات بل وجدت من اجل خدمة القضية والدفاع عن القدس والعمل على تحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الوطنية .
الراية الفلسطينية توحدنا وتجمعنا في اطار واحد اسمه الوطن والقضية الفلسطينية والقدس عاصمتنا هكذا كانت وهكذا ستبقى رغما عن كل الاجراءات الاحتلالية الغاشمة .
يا ايها الفلسطينيون الفظوا وارفضوا الانقسامات والتصدعات الداخلية ولتكن فلسطين وقضيتها العادلة اطارا يجمعنا جميعا في بوتقة واحدة وكأسرة فلسطينية واحدة تناضل من اجل تحقيق العدالة وتحقيق امنيات وتطلعات وثوابت شعبنا الفلسطيني .
توحدوا يا ايها الفلسطينيون لان المستفيد الحقيقي من انقساماتكم هو الاحتلال الذي يسعى لسرقة كل شيء ونهب كل شيء ، فهم سرقوا ارضنا ونكبوا شعبنا واليوم يسعون للنيل من ثقافتنا وانتماءنا ووطنيتنا .
ما احلى وما اجمل ان ترفع الراية الفلسطينية التي تعبر عن وطنيتنا جميعا كفلسطينيين بغض النظر عن انتماءاتنا الدينية او الحزبية او الفصائلية .
اما نحن فما نود ان نقوله لجميع ابناء شعبنا بأننا لا ننتمي الى اي حزب او فصيل سياسي ولسنا تابعين لاية جهة سياسية ولا يوجهنا احد ونرفض المال السياسي ايا كان شكله وايا كان لونه .
انتماءنا هو فقط لفلسطين ومع احترامنا لكل الفصائل والاحزاب فنحن لا ننتمي الى اي من هذه الاحزاب والفصائل بل انتماءنا هو لشعبنا ولقضية شعبنا وللقدس عاصمتنا هكذا كنا وهكذا سنبقى ولن نكون في يوم من الايام اداة في جيب احد ولن نسمح في اي يوم من الايام بأن يملي علينا احد ماذا يجب ان نقول وماذا يجب ان نفعل .
فنحن احرار وهكذا سنبقى والحزب الذي ننتمي اليه اسمه : الشعب العربي الفلسطيني .
